تقرير: روسيا تتبع سياسة الحصار والتجويع في إدلب

مخيمات النزوح في الشمال السوري (إنترنت)

2020.07.09 | 14:30 دمشق

نوع المصدر
تلفزيون سوريا - متابعات

دان منسقو استجابة سوريا استخدام روسيا لـ حق "الفيتو" ضد قرار ينص على تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود مع تركيا، معتبرين أنه تطبيق لـ سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها في جميع المناطق السوريّة.

وأوضح منسقو الاستجابة - عبر بيان صدر أمس الأربعاء - أن "استخدام الفيتو مِن جديد هو تطبيق حرفي لـ سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها روسيا في المناطق السورية، ونقطة إضافية في سجل روسيا لـ جرائم الحرب التي ارتكبتها في سوريا".

وحذّر منسقو الاستجابة في تقريرهم مِن خطر المجاعة المحدق بأكثر مِن (4 ملايين سوري) في شمال غربي سوريا، بعد إفشال روسيا والصين مشروع قرار يقضي بتمديد إدخال المساعدات اﻹنسانية لـ مدة عام واحد.

وأضاف التقرير أن "عدم اتخاذ أي قرار أو إجراء فعلي لـ تمديد إدخال المساعدات اﻹنسانية عبر الحدود هو مقدمة لـ مجاعة كاملة لا يمكن السيطرة عليها وتهديد مباشر للأمن الغذائي لأكثر مِن 4 ملايين شخص يعيشون في المنطقة".

وأكّد التقرير أن عجز مجلس الأمن عن حماية المدنيين في سوريا عموماً وإدلب خصوصاً وعدم جدية المجتمع الدولي يضعهم في خطر كبير، مطالباً بإحالة المشروع الذي تقدمت به ألمانيا وبلجيكا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار فريق الاستجابة إلى أن أي حملة عسكرية جديدة على إدلب ستتسبب بموجات نزوح جديدة غير محدودة وستزيد عدد النازحين في الداخل بشكل كبير، محذراً "اﻷطراف الفاعلة في سوريا" مِن تبعات ذلك.

 

وذكر منسقو الاستجابة في بيان، اليوم الخميس، أن أكثر مِن 1277 مخيماً يقطنها نحو مليون نازح مِن مختلف المناطق السوريّة، تشهد يومياً حالات حرائق وتسمّم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، إضافةً إلى عجز كبير في عمليات الاستجابة الإنسانية، ورغم ذلك تصرّ روسيا على عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، في سعيٍ منها لـ حرمان نحو 4 ملايين مدني بحاجةٍ لـ تلك المساعدات.

وعلى خلفية الفيتو الروسي والصيني ضد تمديد المساعدات الإنسانية، دعا ناشطون وإعلاميون جميع الفعاليات المدنيّة والشعبيّة للخروج بمظاهرات في جميع مناطق سيطرة الفصائل بالشمال السوري، احتجاجاً على الفيتو الجديد الذي أطلقوا عليه "فيتو ضد الإنسانية".

وقال الناشطون إن "روسيا تواصل جرائمها بحق السوريين الثائرين ضد ظلم نظام الأسد واستبداده، ولم تكتفِ بقتله عبر مختلف أنواع الأسلحة العسكرية، بل استخدمت "الفيتو" لـ منع وصول المساعدات الإنسانية إليهم والعمل على تجويعهم خدمة لـ النظام المجرم".

وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (فيتو) في جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس، ضد مشروع قرار تقدمت به ألمانيا وبلجيكا ينصّ على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبرين حدودين مع تركيا "باب السلامة" شمال حلب و"باب الهوى" شمال إدلب، وذلك لـ مدة عام واحد، حيث سيتم إغلاق المعبرين أمام قوافل المساعدات ابتداءً مِن يوم غدٍ الجمعة.

وبعد الفيتو الروسي الصيني، تقدّمت روسيا بمشروع قرار ينص على تخفيض عدد المعابر التي تدخل منها المساعدات الإنسانية إلى سوريا لـ تقتصر على معبر حدودي واحد، لكنّها فشلت في ذلك.

اقرأ أيضاً.. مشروع قرار روسي يفشل بتخفيض عدد معابر دخول المساعدات إلى سوريا