تقرير أممي يحذر.. كورونا يهدد حياة مئات آلاف الأطفال

نازحون يغادرون مخيما في جبل الزواية (رويترز)

2020.04.17 | 12:44 دمشق

نوع المصدر
تلفزيون سوريا - وكالات

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الخميس، من مخاطر فيروس كورونا على الأطفال في مناطق الصراع، عقب إصدار تقرير رجح موت مئات آلاف الأطفال في مناطق الصراع بسبب الفيروس.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده غوتيريش، عبر دائرة تلفزيونية، مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة، بعد إصدار تقرير أممي حول آثار كورونا على الأطفال حول العالم.

وفي التقرير توقعت الأمم المتحدة أن يشهد العام الحالي موت مئات الآلاف من الأطفال، نتيجة آثار انتشار الفيروس والتدابير الاحترازية المعتمدة لمواجهته.

وحذر من أن ما تقدم يستهدف خصوصاً الأطفال الذين يعيشون في "الأحياء الفقيرة والمؤسسات ومراكز الاحتجاز ومخيمات اللاجئين والنزوح ومناطق الصراع ".

وحدد غوتيرش، عدة مخاطر رئيسية يواجهها الأطفال وتتعلق بمجالات التعليم والصحة والسلامة الجسدية والنفسية والتغذية السليمة. وأعرب الأمين العام الأممي عن "قلقه بشكل خاص إزاء سلامة أطفال العالم الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب".

وأردف قائلاً "أناشد العائلات في كل مكان، والقادة على جميع المستويات بحماية أطفالنا، واليوم نطلق تقريراً يبرز المخاطر التي يوجهونها وتشمل أولاً التعليم".

ولفت غوتيريش، إلى أن "جميع الطلاب تقريباً أصبحوا خارج المدارس، ومع أن بعض المدارس تقدم خدمات التعليم عن بعد، إلا أن هذا غير متاح لجميع الأطفال خاصة في البلدان التي لديها خدمات إنترنت بطيئة ومكلفة بشكل كبير". أما الخطر الثاني الذي تحدث عنه الأمين العام، فيتمثل في التغذية السليمة.

واستطرد "يعتمد 310 ملايين تلميذ على المدرسة للحصول على مصدر منتظم للتغذية اليومية، ويواجه العالم معدلات غير مقبولة من سوء التغذية والتقزم لدى الأطفال حتى قبل تفشي الفيروس".

والخطر الثالث يتعلق بعنصر "الأمان"، مفسراً أنه "مع بقاء الأطفال خارج المدرسة، وإغلاق مجتمعاتهم المحلية، ترتفع مستويات التوتر الأسري حيث أصبح الأطفال ضحايا وشهوداً على العنف المنزلي".

وأشار غوتيريش، إلى أن "انخفاض دخل العائلات، سيجبر الفقراء على تقليص النفقات الصحية والغذائية الأساسية، ولا سيما التي تؤثر على الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات".

وزاد: "يتعين أن يعمل العالم من الآن على مواجهة تلك التهديدات لأطفالنا، ويجب على القادة بذل كل ما في وسعهم لتخفيف أثر الوباء".

وأوصى التقرير، بتقديم المساعدة الاقتصادية، بما في ذلك التحويلات النقدية للأسر ذات الدخل المنخفض، وتقليل الاضطرابات في الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية للأطفال.

وشدد على ضرورة "منح الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً، (الأطفال في حالات الصراع؛ الأطفال اللاجئين والمشردين؛ الأطفال الذين يعانون من إعاقات).

وفي التقرير توقعت الأمم المتحدة أن يشهد العام الحالي موت مئات الآلاف من الأطفال، نتيجة آثار انتشار الفيروس والتدابير الاحترازية المعتمدة لمواجهته.

وحذر من أن ما تقدم يستهدف خصوصاً الأطفال الذين يعيشون في "الأحياء الفقيرة والمؤسسات ومراكز الاحتجاز ومخيمات اللاجئين والنزوح ومناطق الصراع ".