تركيا: روسيا أجلت الاجتماع الرباعي بشأن سوريا بعد التشاور مع النظام

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو - الأناضول

2023.03.20 | 13:54 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - وكالات

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الجانب الروسي طلب تأجيل الاجتماع الرباعي بشأن سوريا على مستوى نواب وزراء الخارجية، بحجة عدم تمكنه من التحضير له، وذلك بعد التشاور مع النظام السوري.

جاء ذلك في حديث للصحفيين، يوم الإثنين، بشأن زيارته إلى القاهرة التي أجراها السبت، والتقى خلالها نظيره المصري سامح شكري.

وقال: "ولكن النظام السوري كان هناك، وربما اتخذواً قراراً مشتركاً، وقالوا سنعقده لاحقاً، ونحن وافقنا، وننتظر تحديد موسكو لتاريخ الاجتماع، لأنهم هم من اقترحوا عقده وهم من سيستضيفونه"، وفقاً لوكالة الأناضول.

وكان من المخطط أن تستضيف موسكو اجتماعاً على مستوى نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري في 15 و16 آذار الحالي.

مؤتمر المانحين الدولي

وفيما يخص مؤتمر المانحين المزمع عقده اليوم الإثنين في بروكسل البلجيكية، لدعم متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، لفت جاويش أوغلو إلى نشر تقرير تقييم التعافي من زلزال تركيا وإعادة الإعمار "تيرّا" المعد من قبل برنامج الأمم المتحدة للإنماء والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي.

وبيّن أن البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للإنماء سيقومان بعروض تقديمية بخصوص التقرير خلال المؤتمر، مؤكداً أن هذا التقرير سيكون مرجعاً عندما تتعاون تركيا مع أي مؤسسة ائتمان لاحقاً، وليس مرجعا للمؤتمر فقط.

وفي رده على سؤال حول طبيعة الدعم خلال المؤتمر، أوضح جاويش أوغلو أن التبرعات ستكون على أشكال مختلفة منها النقدي ومنها على شكل مشاريع أو دعم مادي لمشاريع معينة.

ما أسباب إلغاء الاجتماع الرباعي؟

وكان موقع "تلفزيون سوريا" تحدث مع مصادر مطلعة على مسار التفاوض، بهدف معرفة الأسباب التي حالت دون انعقاد الاجتماع على الرغم من وصول وفود كل من تركيا والنظام السوري إلى موسكو خلال الأيام الماضية، وتأكيد وسائل الإعلام التركية موعد انعقاد الاجتماع.

بحسب المصادر، فإن الوفد التركي الذي وصل إلى موسكو برئاسة نائب وزير الخارجية بوراك أكجبار، بهدف خوض محادثات تمهيدية تسبق اللقاء الرباعي، رفض تحديد جدول أعمال مسبق، على عكس النظام السوري الذي ركز على وضع نقاط محددة تتعلق بنقاش مصير انتشار القوات التركية على الأراضي السورية، وعلاقة أنقرة مع المعارضة السورية.

 وتسود قناعة لدى النظام السوري، بأن تركيا تعمل على الاستثمار الإعلامي في المباحثات معه لتسويقها في الداخل التركي قبيل الانتخابات الرئاسية، خاصة أن أنقرة تتجنب رفع مستوى اللقاءات وجعلها عبر وزراء الخارجية، ولذلك يسعى النظام إلى تأطير المحادثات بما يضمن له تحقيق بعض النتائج الملموسة مستفيداً من حاجة الجانب التركي.

كما أكدت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا"، أن إيران تضغط على بشار الأسد لعدم التجاوب مع المساعي التركية الرامية إلى عقد مباحثات والاستفادة منها وتوظيفها، بسبب استياء طهران من بعض سياسات أنقرة.