بيان لسياسيين سوريين: لا بديل عن الانتقال السياسي ومحاسبة الأسد

2021.03.18 | 23:15 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - متابعات

أصدر 24 سياسياً وصحفياً سورياً، اليوم الخميس، بياناً بمناسبة حلول الذكرى السنوية العاشرة للثورة السورية.

وقال الموقعون على البيان إنّ "السوريين حلموا بالتغيير قبل عشر سنوات، وفقدوا في سبيل ذلك مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، وملايين المهجرين والمتضررين، وفقدوا بيوتهم ومدنهم ومجتمعاتهم، ولكن حلم التغيير ما زال محقاً وشرعياً، وما تزال الثورة السورية هي الجواب لكل أخطاء الماضي ومشاكل الحاضر، وازدادت أهدافها شرعية وضرورة بعد عشر سنوات: بناء وطن حر ودولة ديمقراطية لكل السوريين وتقديس الكرامة الإنسانية".

وأكد البيان ضرورة الانتقال السياسي الحقيقي "بدون الأسد لترميم الذات السورية والشفاء من آلام الحقبة السوداء، والسبيل الأول لتحقيقها هو محاكمة بشار الأسد نفسه وأركان نظامه على جرائمهم ضد الشعب السوري وضد الإنسانية، والكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين، وضمان حقوق المهجرين، والبدء بمسار انتقالي جدي، حتى استعادة الوطن بيد أبنائه وخروج جميع القوى الأجنبية".

وأشار البيان إلى أن "السوريين هدموا عبر الثورة السورية، التي انطلقت قبل 10 سنوات، مملكة الخوف والقمع والتوريث، رافعين شعار الحرية والكرامة والشعب الواحد، وخرجوا إلى ساحات المدن والبلدات مطالبين ببناء دولتهم واستعادة وطنهم الذي رزح نصف قرن تحت حكم ميليشيا استولت على الدولة".

وأضاف أن الثورة "مثلت أحلام السوريين بوطن حر لجميع أبنائه، ولكن نظام الأسد واجهها منذ البداية بالقمع والقتل وزج الآلة الأمنية والعسكرية، وتوسل بكل سبل التجييش والطائفية والتطرف والمرتزقة والتهديد بالفوضى والحرب الأهلية، واستقدم الاحتلالات والجيوش الأجنبية، واستعمل أقصى إمكانات العنف والتوحش لسحق الانفجار السوري الهائل الذي عمّ المدن  والبلدات، ولكن الثورة ازدادت جذرية وتمسكاً برحيل النظام، وقدّم الشعب السوري الثائر أعظم نموذج عرفته الثورات والشعوب للتضحية والصمود والإصرار، ولم تتمكن كل النيران والمذابح من إسكات صوت الحرية".

وتابع البيان: "لقد وقف العالم ساكناً أمام المذبحة الكبرى في سوريا طيلة عشر سنوات، وتكلم الكثير دون أن يفعل شيئاً وظل متفرجاً على مأساتهم، فيما ما يزال النظام يرتكب القتل على الأرض وداخل المعتقلات بلا رادع، وما زالت معاناة ملايين السوريين داخل سوريا وفي المعتقلات والمخيمات والمنافي، شاهدة على المآلات المأساوية التي تسبب بها النظام الذي قاوم التغيير ودفع سوريا نحو التمزق والحرب ودمار المدن وهجرة الشعب، ويمتلك السوريون حقاً إنسانياً أصيلاً على المجتمع الدولي بمنع استمرار النظام، ومنع إفلاته من المحاسبة، لأن بقاءه حتى الآن عار على البشرية، والسماح بنموذجه هو تهديد لكل إنسان بتكرار هذا النموذج في مكان آخر".