المرارة تتكرر.. بين نار لبنان وجحيم السحب للخدمة العسكرية

22 شباط 2019

اعتاد المؤرخون إطلاقَ تسمياتٍ على الحِقَب التاريخية، ولكنْ لو أردنا أن نُطلقَ اسمًا على حِقبتنا الحالية؛ فلن نجدَ وصفًا أبلغَ من أنها حقبةُ اللا أخلاق بجدارة، فالتنافسُ بين القُوى الدولية، من بعد الحربِ العالمية الثانية، سادته خطوطٌ واتفاقاتٌ معيَّنة، حددت مستوىً ما للقتل والجرائم التي يمكن التغاضي عنها، ولكنْ في أيامنا هذه بلغت الأرقامُ حدودًا خيالية، من دون أيِّ رادعٍ أو حتى اعتراض.
اللا أخلاق تَحكمُ العالم، أيُّ عالم؟ ماذا تَعني الأخلاق، عندما نتحدث عن العالم؟
اللا أخلاق تَعني أن تتحولَ سورية إلى رُكام، وإلى أثرٍ بعد عين، وتصبحَ مكانًا لتجمُّعِ كلِّ المرتزقةِ الطائفية، من دون أن يَرِفَّ جَفنُ الغرب.