الرئيس الإيراني يرى زيارته إلى روسيا نقطة تحول في علاقات طهران وموسكو

اعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن زيارته إلى روسيا، التي يبدأها اليوم الأربعاء، "ستشكل نقطة تحول في علاقات طهران وموسكو، وتعزز التعاون في مواجهة الأحادية".

وفي تصريحات أدلى بها في مطار مهرآباد في طهران، قال رئيسي إنه "يمكن لهذه الزيارة أن تشكل نقطة تحول لتحسين وتعزيز العلاقات مع روسيا"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح رئيسي أن "مستوى التعاون الراهن غير مرضٍ للبلدين، ويجب أن يتم رفعه إلى مستوى أعلى"، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الزيارة "خطوة فعالة تجاه المصالح المشتركة بين البلدين المؤثرين على الساحتين الإقليمية والدولية".

وأضاف أن إيران "تسعى لتعزيز العلاقات مع كل جيرانها، خصوصاً روسيا التي تربطنا بها علاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية"، مشيراً إلى أنه "في مقدور هذه المصالح المشتركة وتفاعلنا مع روسيا توفير الأمن في المنطقة والحؤول دون الأحادية في العالم".

الأولى منذ خمس سنوات

وتعتبر هذه الزيارة الأولى لرئيس إيراني إلى روسيا منذ خمس سنوات، حيث كان الرئيس السابق، حسن روحاني، آخر رئيس يزور روسيا في آذار من العام 2017، في حين كانت آخر زيارة للرئيس الروسي إلى طهران في العام 2015.

وهذه الزيارة الثالثة لرئيسي خارج البلاد منذ توليه منصبه في آب الماضي، لكنها تعتبر الأبرز من حيث الأهمية، حيث ترتبط روسيا وإيران بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية، ويرافقه فيها وزراء الخارجية والاقتصاد والنفط.

وتأتي الزيارة بدعوة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتستمر لمدة يومين، يلقي خلالها رئيسي خطاباً أمام مجلس "الدوما" الروسي غداً الخميس.

وأمس الثلاثاء، أعلن الكرملين أن الرئيسين سيبحثان مجموعة القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي، بما في ذلك الاتفاق النووي الإيراني، الذي تجري مباحثات جولته الثامنة حالياً في فيينا.