أبو الغيط يكشف أسباب رفض دول عربية عودة النظام إلى "الجامعة"

أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط(إنترنت)

2019.01.16 | 11:01 دمشق

نوع المصدر
 تلفزيون سوريا ـ وكالات

كشف أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية عن "كواليس" المواقف العربية الرافضة لعودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية.

وقال أبو الغيط في لقاء مع  إحدى القنوات المصرية، إن بعض الدول العربية تطرح سؤالا عن قدرة دمشق على ضمان سرية ما تتحدث به الدول الأعضاء في أروقة الجامعة العربية، و تابع "البعض الآخر يطرح سؤالا ما هي الضمانات بأن ما نتحدث به (داخل أروقة الجامعة) وما يجمعنا سويا كعرب لا يصل إلى علم خصومنا في حال عودة سوريا ؟".

وأضاف أن "بعض الأطراف لها مصداقية في تحليلها وتفسيرها تقول: لو عاد النظام بدون تفاهم على أرضية الأداء الداخلي في الدولة السورية، فلماذا حوالي 7 أو 8 سنوات من القتل والتشريد والصدام والحرب والتدمير، خاصة وهناك قوة على المسرح السوري كانت تسعى للتغيير أو الاعتراف بها".

أبو الغيط أشار في حديثه إلى الوجود العسكري الإيراني في سوريا، معتبرا أن الملف السوري بعيد عن الحل، لأسباب منها السياسة الإيرانية وأهدافها في المنطقة العربية.

وشدد على أن عودة النظام إلى الجامعة العربية خاضع للتوافق العربي، وليس التصويت، لافتا إلى أن ذلك لا يعنى الإجماع، مفسرا ذلك "بوجود أغلبية من 20 أو 18 أو 17 دولة (من بين إجمالي أعضاء الجامعة الـ21 حاليا) ودول أخرى تتحفظ".

وتعارض قطر عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، حيث لفت وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن التطبيع مع نظام الأسد في هذه المرحلة "هو فقط تطبيع لشخص تورط في جرائم حرب".

ويأتي إعلان دولة قطر عن موقفها من نظام الأسد، في فترة  شهدت تطبيعاً للعلاقات مع النظام في سوريا من قبل دول عربية، على رأسها السودان والإمارات العربية والبحرين، وأغلقت دول الخليج العربي سفاراتها في دمشق في آذار من عام 2012، احتجاجاً على جرائم النظام وانتهاكاته ضد السوريين.

يذكر أن جامعة الدول العربية أكدت السبت الماضي أنه لا خطط لديها لـ مناقشة دعوة نظام الأسد لـ حضور القمة العربية المقرّر عقدها في تونس، خلال شهر نيسان القادم.