icon
التغطية الحية

شرطة هولندا تناشد السوريين للإدلاء بمعلومات عن إحدى جرائم داعش بجنوب دمشق

2024.04.11 | 07:41 دمشق

شرطة هولندا تناشد السوريين للإدلاء بمعلومات عن إحدى جرائم داعش بجنوب دمشق
شرطة هولندا تناشد السوريين للإدلاء بمعلومات عن إحدى جرائم داعش بجنوب دمشق
هولندا ـ أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

ناشدت السطات الهولندية السوريين ممن لديهم معلومات حول إعدام تنظيم "الدولة" لعناصر من لواء الحجر الأسود في جنوب دمشق في عام 2014 للإدلاء بها، مشيرة إلى احتمال تورط القيادي في التنظيم المعروف بـ "أبي خالد الأمني" المعتقل في هولندا بها.

وفي كانون الثاني/يناير 2023، اعتقل فريق الجرائم الدولية (TIM) التابع للشرطة الهولندية أبا خالد الأمني (37 عاماً) في بلدة آركل بعد تلقي معلومات عن ماضيه في سوريا وكان "الأمني" قد تقدم بطلب اللجوء إلى هولندا في عام 2019.

ولا يزال اللاجئ السوري رهن الاعتقال، والتهمة الموجهة ضده هي أنه شغل منصباً قيادياً داخل جهاز أمن تنظيم داعش ما بين عامي 2013 و2018 في جنوب العاصمة دمشق وخلال تلك الفترة ارتكب التنظيم عدة جرائم من بينها التعذيب والإعدام، وفق ما ذكرت وسائل إعلام هولندية.

"إعدام مقاتلين"

وخلال التحقيق مع (أيهم أ) أبي "أبو خالد الأمني" توصلت الشرطة إلى فيديوهات عن عمليات إعدام حصلت في عام 2014 في سوريا.

وعُرضت في برنامج AVROTROS Opsporing Verzocht، صور لرجلين، تم استجوابهما من قبل تنظيم الدولة قبل إعدامهما.

ويرغب المحققون من "فريق الجرائم الدولية" في معرفة من شارك في القبض على الاثنين وإعدامهما، ويُقال إن الضحايا كانوا أعضاء في "لواء الحجر الأسود".

وبحسب ما ورد، تم إعدام ما لا يقل عن اثني عشر مقاتلاً من تلك المجموعة، بما في ذلك الرجلان الموجودان في الصورة، على يد تنظيم "الدولة" في منتصف يناير/كانون الثاني 2014.

وحصلت الجريمة في محطة كهرباء في منطقة يلدا جنوب العاصمة السورية دمشق، ويمكن أيضاً رؤية الاثنين بعد إعدامهما وهما يرقدان بين الضحايا الآخرين.

وتبحث الشرطة على وجه التحديد عن شهود كانوا في سوريا في ذلك الوقت وشاهدوا الضحايا في سجن داعش.

نتى

وفي محاولة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، بما في ذلك اللاجئون السوريون تمت ترجمة الرسالة المصورة إلى اللغة العربية.

وشغل "الأمني" منصب قيادي في الجهاز الأمني لمدة عامين في جبهة النصرة أيضاً قبل انتقاله إلى داعش، وقالت النيابة العامة إنه شغل المنصبين داخل وحول مخيم اليرموك للاجئين جنوب العاصمة السورية.

وكان جهاز أمن داعش مسؤولاً عن "الحفاظ على النظام" في عدة مناطق، ومن بين أمور أخرى، اعتقال المعارضين المشتبه بهم، وتقول الشرطة الآن إن "أبا خالد الأمني" ربما يكون متورطاً في القبض على المعارضين.

مناشدة للحصول على معلومات

ودعت السلطات الهولندية كل شاهد محتمل لديه معلومات عن تلك الجريمة ويمكنه أن يقول شيئاً عن المسؤولين، مشيرة إلى أنها مهتمة على وجه الخصوص بالأشخاص الذين رأوا بأنفسهم الضحايا الذين كانوا محتجزين في أحد سجون تنظيم "الدولة" أو الذين رأوا بأنفسهم من شارك في إعدامهم.

وأشارت إلى أن الشهود يمكنهم مشاركة معلوماتهم مع "فريق الجرائم الدولية" باستخدام أرقام الشرطة المعروفة في هولندا.

والعام الماضي، مثل "أبو خالد الأمني" أمام محكمة روتردام وذكرت وسائل إعلام هولندية أنه طلب السماح له بالعودة إلى عائلته، لكن القاضي أعاده إلى "جناح الإرهابيين" في سجن فوخت.

وأفادت صحيفة "دي فولكس كرانت" عقب المحكمة في 25 من نيسان أن "البلاغ الذهبي" حول "أبي خالد الأمني" جاء من المركز السوري للإعلام، ونفى المشتبه به عن نفسه كل تلك الادعاءات.

وخلال الأعوام الماضية اعتقلت السلطات الهولندية عدداً من المتورطين في ارتكاب "جرائم حرب" في سوريا.

وعلى مدار الأعوام العشر الماضية لجأ إلى هولندا عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين هرباً من بطش نظام الأسد وتسلل بينهم عدد من مرتكبي جرائم حرب من شبيحة النظام وقياديين من داعش وتنظيمات مسلحة أخرى.