كشفت تحقيقات صحفية أجرتها مجموعة "مفقودون في أوروبا"، أنّ أكثر من 50 ألف طفل لاجئ "غير مرافق" اختفوا من مراكز اللجوء في أوروبا، خلال السنوات الثلاث الماضية.
وبحسب موقع "هنا هولندا"، فإنّ الأرقام الأوروبية تشير إلى أنّ العدد المذكور يعادل ضعف الأعداد في السنوات الثلاث السابقة، ومن المرجّح أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير مما هو معروف حالياً.
وأشار الموقع إلى أنّه في هولندا، سُجّل نحو 15 ألفاً و404 قاصرين غير مرافقين، خلال الفترة نفسها، ومن هؤلاء اختفى 850 طفلاً من دون أن يتركوا أي أثر.
في العام الفائت وحده، اختفى على الأقل 360 مراهقاً من مركز استقبال اللاجئين في "تير أبيل" بهولندا، ورغم أنّ البعض قد انضم إلى أقارب في أماكن أخرى بأوروبا، يُخشى أن يكون البعض الآخر قد وقع ضحية للجرائم أو تجارة الجنس.
ووفقاً للتحقيقات فإن الأطفال الذين فُقدوا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً، كما أظهرت أنّ بعض الذين اختفوا في هولندا، قد يتعرّضون للاستغلال في صناعة القنب ومراكز التجميل وحتى في الدعارة.
من جهتها، عبرت مفوضة حقوق الطفل في هولندا، مارغريت كالفربور، عن استغرابها لعدم إصدار أي تنبيهات عاجلة بشأن الأطفال المفقودين، مؤكّدةً أن الأطفال الذين فروا من بلادهم بمفردهم بحاجة ماسة إلى الحماية والرعاية.
ودعت "كالفربور" إلى وقف تحريك الأطفال المفقودين وتوفير بيئة دائمة لهم حيث يمكن حمايتهم بشكل أفضل، مشدّدةً على ضرورة أن تفعل الحكومات المعنية المزيد لحماية حقوق هؤلاء الأطفال وضمان سلامتهم وتعليمهم ورعايتهم.
ومن بين الدول المعنية التي لم تقدم أي بيانات بهذا الشأن، اليونان وإسبانيا وفرنسا، حيث تشهد هذه الدول تدفقات كبيرة للاجئين.
يشار إلى أنّ صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت تحقيقاً، في نيسان 2021، أشار إلى اختفاء أكثر من 18 ألف طفل من اللاجئين غير المصحوبين بذويهم، بعد وصولهم إلى دول أوروبية في الفترة ما بين كانون الثاني 2018 وكانون الأول 2020، وهو ما يعادل اختفاء نحو 17 طفلاً يومياً.