تكمن أهمية الحكم الذي أصدرته المحكمة الإقليمية العليا في مدينة "كوبلنز" الألمانية بحق الضابط المنشق عن النظام الأسدي، أنور رسلان، في قيمته الرمزية الكبيرة بالنسبة للضحايا السوريين وذويهم
خلصت محكمة ألمانية إلى أن ضابط مخابرات سورياً سابقاً مذنب لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، فحكمت عليه بالسجن المؤبد، لتكون هذه المحاكمة الأولى من نوعها بعد مرور عقد على الحرب.
وأخيراً استرعت الجرائم التي ارتكبتها أجهزة الأمن لدى بشار الأسد اهتمام القضاء الذي تستحقه وذلك عندما شارفت محاكمة على جرائم ضد الإنسانية ارتكبت في سوريا على نهايتها في ألمانيا، ولكن هنالك عقبة مهمة، وهي أن الرجال الذين جرت محاكمتهم انشقوا عن النظام.
جدد الاتحاد الأوروبي دعوته لإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد إدانة الضابط المنشق عن جهاز الاستخبارات التابع لنظام الأسد، أنور رسلان، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
أشادت الأمم المتحدة بالحكم الذي أصدرته محكمة كوبلنز على الضابط السابق في استخبارات النظام، أنور رسلان، مشيرة إلى أنه "يجب أن تحفز الجرائم التاريخية ضد الإنسانية التي أصدرتها المحكمة الألمانية زخماً للعدالة الدولية".
وصفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الحكم الصادر بحق أنور رسلان بأنه "بارقة أمل" للضحايا خلال السعي نحو تحقيق عدالة انتقالية في سوريا تضمن المحاسبة وجبر الضحايا.
رحّبت منظمات وهيئات دولية وسورية بقرار محكمة كوبلنز الألمانية بالحكم على الضابط السابق في استخبارات نظام الأسد، أنور رسلان، بالسجن مدى الحياة، بعد إدانته بارتكاب جرائم بحق معتقلين سوريين، بينها قتل وتعذيب في سجن "فرع الخطيب"، الذي كان يرأسه في دمشق