التطبيع العربي مع نظام الأسد

تلقى رأس النظام في دمشق يوم الثلاثاء الماضي، السادس والعشرين من شهر آذار الجاري رسالة خطية من ملك البحرين

يخطئ السياسي بشدة حين يجعل نفسه منجماً متنبئاً بالمستقبل، لكن لا بدّ له من استشراف هذا المستقبل ووضع التوقعات الإيجابية والسلبية منطلقاً من معطيات الواقع والتجر

تشظت الساحات بدل أن تتوحد. الحرب الإسرائيلية على غزة أغرت إيران بتشغيل نظام الاستثمارات والتوظيفات المرتبط بها في المنطقة ضمن ضوابط محددة تفيدها في لعبة التفاوض

في خطوة عدّها كثيرون إنجازاً مهمّاً لنظام الأسد في سياق التطبيع الذي شرعت به المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى تجاه دمشق

على الرغم من ثبات حدود توزع السيطرة العسكرية على الأراضي السورية، تقريبا، في العام المنصرم إلا أن الديناميات العسكرية والسياسية والاقتصادية كانت نشطة

تدخل المنطقة العربية العام 2024 بعنوان بارز وهو الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي من غير المعروف مآلاتها حتى الآن

اجتمع عدد من وزراء الخارجية العرب وعلى رأسهم بالطبع وزيرا الخارجية السعودي والأردني في أيار/مايو الماضي في عمان الأردن مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد

برغم الضجيج الإعلامي الذي حاول إثارته إعلام نظام الأسد، والإعلام اللبناني المرتبط به، حول مدى أهمية زيارة رئيس النظام بشار الأسد إلى الصين، وما تخللها من توقيع اتفاقيات للتعاون "الاستراتيجي" كما وصف

لم يخفِ الأردن ارتيابه الشديد من التوغّل الإيراني في سوريا منذ انخراط إيران وميليشياتها الطائفية في الحرب إلى جانب نظام الأسد عام 2012