يستمر القطاع الزراعي على غرار بقية القطاعات الاقتصادية في الداخل السوري بمواجهة التحديات والتراجع الملحوظ منذ سنوات، لكن الفترة الأخيرة كانت أثقل من قدرة المزارعين على التحمّل مما أجبرهم على تغيير أساليبهم المعتادة..
تعرض قرابة 75 في المئة من مزارعي مناطق غربي الفرات الخاضعة لسيطرة قوات النظام لخسائر للموسم الزراعي الحالي وسط انعدام الدعم لإنقاذ محاصيلهم أو تعويض خسائرهم.
فقدت السلطات الموزعة في سوريا القدرة على السيطرة على الموارد المائية وإنتاج الخبز، ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وانعدام أي أفق للحل السياسي تقترب الكارثة البيئية من المنطقة أكثر، وترتفع الأصوات المحذرة من تفشي مجاعة في سوريا.
قدّر مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة بحكومة النظام حجم إنتاج الفستق الحلبي للموسم الحالي بأكثر من 45 ألف طن، حيث تراجع الإنتاج عن الموسم الماضي بنحو 20 ألف طن.
أعلنت حكومة نظام الأسد أن سوريا "تواجه أخطر عام من ناحية انخفاض معدلات الهطولات المطرية والجفاف والتغيرات المناخية منذ العام 1953، لأنه جاء على كافة المحافظات"، معتبرة أن ذلك سيؤثر في جميع مناحي الحياة بما فيها إنتاج المواد الغذائية.