قالت الأمم المتحدة إن العنف ضد النساء يشكل واقعا مستمرا ومأساويا في سوريا، يتجلى في شكل إساءة جسدية وجنسية ونفسية واقتصادية، تتفاقم بسبب الآثار المركبة للأزمة الطويلة الأمد والنزوح والتدهور الاقتصادي.
عرّفت الصحة العالمية "العنف التّوليدي" بأنه إحدى المشكلات الصحية العمومية التي تحدث نتيجةً لاستخدام القوة والعنف البدني عن قصد، سواء للتهديد أو للإيذاء الفعلي ضد النفس، أو ضد شخص آخر، أو ضد مجموعة أو مجتمع، وقد يؤدي العنف أو يحتمل أن يؤدي إلى الإصابة
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على كيانات وأفراد في ست دول، من بينها سوريا، بسبب انتهاكات ضد حقوق المرأة، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 آذار من كل عام.
أعلن مسؤولان في الأمم المتحدة أن العنف القائم على النوع الاجتماعي في سوريا لا يزال واقعاً مستمراً ومعيشياً في سوريا، ويتخذ شكل الإساءة الجسدية والجنسية والنفسية والاقتصادية.
تتعدد الأسماء والجريمة واحدة، جريمة متكررة ومتسلسلة يستيقظ عليها العالم يومياً، تأخذ نصيبها من الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ثم تخفت مع الوقت لتحل محلها قضايا أكثر أهمية وفقاً للأولويات التي يرتبها عالم ما زال يضع حياة النساء
توفيت سيدة سورية في مدينة الحفة بريف اللاذقية، اليوم الخميس، متأثرة بتعذيب متواصل على يد زوجها، شمل الضرب والتعنيف وحرمانها من الطعام، إضافة إلى تركها دون علاج إلى أن خرجت الديدان من جراحها.
يخلف التعرض للتعنيف آثارا عديدة تظهر على الصحة الجسدية والنفسية، لذلك تعاني النساء اللواتي تعرضن للعنف بمختلف أنواعه من اضطرابات نفسية وأعراض جسدية متنوعة.
ما يزال العنف ضد النساء والفتيات في تزايد مستمر، وهو يعدّ أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا خاصة في شمال غربي سوريا بسبب ازدياد الجهل والتخلف، كما أنه يعدّ مظهراً لعلاقة القوة غير المتكافئة بين الرجل والمرأة، والتبعية التي أدت إلى هيمنة الرجال
تنتشر ثقافة العنف في المجتمع السوري إلى حد جعلها من المسلمات وتحت مسمى العلاقات الطبيعية بالنسبة لجزء من المجتمع السوري، وينطبق ذلك خصيصاً على التعامل مع المرأة والأطفال، إذ يجد الرجل لنفسه الحق بـ"تأديب" الزوجة أو الأخت