مع اقتراب فصل الشتاء، تشهد أسعار المدافئ في سوريا ارتفاعا كبيرا هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ليصل الفرق إلى نحو ثلاثة أضعاف، على الرغم من شح المحروقات اللازمة لتشغيلها، وصعوبة تأمينها.
لا يستطيع السوري محمد أبو رمضان تحمل تكاليف التدفئة من أجل أطفاله هذا الشتاء، لذا يتناوب هو وأُسرة أخته في دمشق على الاعتناء بالصغار، على أن يقتصر تشغيل التدفئة في المنزل الذي يمكث فيه الأطفال.
تشهد مبيعات المدافئ في العاصمة دمشق انخفاضاً بنسبة 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي، في ظل معاناة الأسر السورية من صعوبة توفير مادة المازوت وارتفاع أسعارها مع اقتراب دخول فصل الشتاء.
تزداد الحرائق في مخيمات شمال غربي سوريا مع انخفاض درجات الحرارة واضطرار المهجرين لاستخدام مواد خطرة في التدفئة (بلاستيك ونايلون، وفيول) بسبب تردي أوضاعهم الاقتصادية وسط غياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال.
استمرت أسعار المدافئ في دمشق بالارتفاع خلال شهرين فقط. ومع دخول موجات البرد، تراوح سعر المدفأة الكهربائية الشعبية المكونة من وشيعتين وصاج وشبك بين 40 – 50 ألف ليرة سورية، وهو سعر أرخص مدفأة يمكن أن يشتريها شخص لتدفئة غرفة، ويرتفع السعر كلما كبر الحجم
اشتكى الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع أسعار المدافئ بشكل كبير، رغم عدم توفر المازوت لتشغيلها، حيث وصل سعر مدفأة المازوت "توربو" محلية الصنع إلى مليون ونصف مليون ليرة سورية.
ارتفعت أسعار المدافئ في سوريا مع اقتراب فصل الشتاء، حيث بات تأمين مستلزمات هذا الفصل البارد مهمة صعبة ترهق السوريين، فقد وصل سعر مدفأة المازوت الكبيرة لنحو مليون ليرة.