"العين بالعين والسن بالسن ومن بنى بيتاً وهُدم على أصحابه يقتل، والبادئ أظلم"، إنها أقدم قوانين العقوبات التي سنها "حمورابي" لوضع نظم لمجتمع كان ينفذ جرائم انتقامية بعضه ضد الآخر من دون رادعٍ أو تنظيم.
تتخلل كل جلسات الحوار السورية، المدنية والحقوقية والسياسية وتمتد للفكرية، جدل واسع حول ضرورة تطبيق القانون كمدخل للحل السوري. حيث إن تطبيق القانون سيحد من التعسف السياسي والديني والعرف الاجتماعي، ويحقق العدالة..
تقدّمُ لنا مداخلة عضو وفد النظام تلك، دليلاً دامغاً (نعرفه جميعاً)، على عبثية الجولات الثماني، في ظلِّ تمسّك النظام برواية الحرب الكونية عليه، ثم خروجه منتصراً على الكون، وعليه هو أن يحاسب الآخرين
مع تطور المجتمع من القبلية والقرى الأولى إلى الدولة والمملكة ثم الإمبراطورية، فكر العقل الإنساني بأن هذا المجتمع البشري المتطوّر يحتاج إلى قانون يديره وينظم شؤونه