المواطن، في القانون السوري، بريء حتى يُدان، ولكنه، عند نظام الأسد الفاشي، مدان حتى يُبَرَّأ، ومعتقَل تحت الطلب، والداخل إلى معتقلاته مفقود، والخارج منها مولود..
تعرّفت إلى لقمان سليم، رحمه الله، والذي اغتالته المنظومة الأمنية / المقاومة في جنوبي لبنان في 4 شباط / فبراير سنة 2021، في خضم نشاطه المحموم لتوثيق شهادات عدد كبير من الناجين من المعتقلات السورية
مَن يريد أن يعرف ويتعلم و(يتثقف) بأساليب الإجرام التي اتبعها نظام الأسد مع معتقلي الرأي، خلال نصف قرن من الزمان، يمكنه أن يقرأ من المقالات والكتب والروايات ما لا يحسب الحاسب..
منذ الانقلاب العسكري الذي قام به حافظ الأسد في تشرين الثاني عام 1970م، والذي أوصله إلى موقع السلطة في سوريا، أصبح ملف الاعتقال والسجون هو الملف الحاضر دائماً في حياة السوريين