ما الذي يدفع الناس للخضوع إلى سلطة شخص لا يملك أي صفات مميزة، ولا يتصرف بما تمليه مصلحتهم؟ لا بل يسحقهم ويدمر حياتهم وحياة أبنائهم، وربما تصرفوا بما هو أدهى من الخضوع
إنَّ معظم الأنظمة الاستبدادية ترسّخ مفهوم الفلسفة العبثية في سياستها مع الشعوب التي تحكمها، وقد نتجت تلك الفلسفة من العلاقة القائمة على الاغتراب بين رأس السلطة وحاشيته من جهة وبينه وبين الشعوب من جهة أخرى
كتب على شعوب الشرق التي تطلب الحرية أن تنال بدلا عنها الخراب والتشتت والتهجير والمجازر، فشعوب الشرق بنظر القوى الدولية الحاكمة المتحكمة، ليست شعوبا تستحق الحرية
يبدو أنَّ انتهاج سياسة زرع الخوف وتكريس نظريَّة الشَّك وعدم الثِّقة بين النَّاس سياسةٌ ليست وليدة المرحلة الرَّاهنة، خاصَّةً بعد أن ارتفعت مطالب المتظاهرين في سوريا من المطالبة بالحريَّة إلى إسقاط النِّظام برمَّته