ثمة ترابطٌ عضويٌّ بين مفهومي الحداثة والتقدم، إلى درجة عدم إمكانية الفصل بينهما. وتحيل الحداثة على السيادة أو الظهور التدريجي للعقلانية والفردية والتصنيع والعولمة والعلمانية
ترجع بداية تبني الإسلام السياسي لسردية العلمانية باعتبارها عنواناً للفساد المطلق والشامل إلى أواخر القرن الـ19، عندما نقل محمد عبده إلى العربية "رسالة الرد على الدهريين"
نظرا للصدمة الحضارية التي أصابت العرب والمسلمين؛ تداعى مثقفون علمانيون وإسلاميون لسد الهوة بين الشرق المسلم الذي كان يغط في التخلف والجهل، وبين أوروبا القادمة بأسلحتها ونزعتها الاستعمارية
في أواخر نيسان/إبريل المنصرم، نشر مركز حرمون للدراسات المعاصرة، وثيقة بعنوان "مشروع وثيقة توافقات وطنية"، حملت بين طياتها جملة من التوافقات الوطنية التي عمل عليها المركز طوال 13 شهرًا وبمعدل جلستين شهريًا