رحل عقاب يحيى في إسطنبول وترك غيمة من الحزن فوق رؤوس كل الذين عرفوه. وفاته لم تفاجئ أحدا، لأنه كان يعاني من السرطان، ويخضع للعلاج منذ أكثر من عامين، ولكن المفاجأة كانت في ردود الفعل على غيابه، فقد اكتشفنا أن الرجل يحظى بشعبية كبيرة واحترام وتقدير..

سأحاول في هذا الحديث تناول شخصية الأستاذ عقاب يحيى أبي أيهم، من دون الخوض في الجانب السياسي الذي تم إشباعه في الحوار الذي أجراه معه الصحفي شعبان عبود، ضمن برنامج الذاكرة السياسية، وعُرض على تلفزيون سوريا..

لم يكن عقاب يحيى يمتعض عندما كانت تتوقف الكاميرا في موقع التصوير، كل ثلاث عشرة دقيقة كما يقتضي برتوكول برنامج الذاكرة السورية، الذي أعمل على إعداده وإنتاجه، كان السيد عقاب يسارع إلى علبة سجائره، فيشعل منها ما يتيح له الوقت قبل أن يعود إلى الموقع.