في معرض الحديث عن الاستبداد والطغيان لابد لنا من تأمّلات عن فهم حقيقة الأمراض، وماهيّة الآثار المجتمعية التي يخلفها الاستبداد في أيام بقائه وبعد رحيله.
عندما تتعمد السلطة في دولة ما أن تنحّي جانباً صفة "المواطن" عن أفرادها، وتزجُّ بهم في تصنيفات أخرى، تتعارض مع/ أو تلغي "المواطنة"، فإنّها تؤسس بشكل طبيعي لمجتمع هش قابل للتفتت والانقسام