تسببت أزمة الإسمنت في سوريا خلال الفترة الماضية إلى اضطرار معظم أصحاب معامل البلوك في محافظة طرطوس لتسريح عمالهم، وبسبب مضاعفة السوق السوداء لأسعار أكياس الإسمنت.
تشهد صناعة الإسمنت في مناطق سيطرة النظام السوري خطراً بالتوقف عن الإنتاج في حال لم تتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة الخلل الكبير بين تكاليف الإنتاج وأسعار الإسمنت، التي يدفع ضريبتها المستهلك والعمال.
ارتفعت أسعار مواد البناء والإكساء في سوريا بشكل قياسي بعد كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط الفائت، ووصل سعر كلفة إكساء المتر الواحد لشقة سكنية إلى أكثر من ثلاثة ملايين ليرة، أي ما يعادل سعر شقة سكنية في السابق.
بعد مرور شهر على كارثة الزلزال المدمّر في مناطق شمال غربي سوريا، هرعت بعض العائلات إلى ترميم وتدعيم المنازل التي تسكنها، رغم أنّ ضررها مصنّف بين البسيط والضرر المتوسط من جراء الزلزال، وذلك خشية توسّع الضرر وسط استمرار الهزات الارتدادية..