لا بد لكل طقس اجتماعي من اكتساب شيء من القداسة التي تجعل اطِّراد ممارسته عُرفًا أو واجبًا اجتماعيًا ساريًا لا يخطر على بال أحد أن ينتقده أو يُخضِعه للتحليل
"صلوا على محمد... زين زين… مكحول العين.. عالينا وهيه…" بهذه الكلمات يفتتح قائد فرقة العراضة الشامية زفة "العريس" أو الحفل الذي يحيه بصحبة فرقته من الرديدة وعازفي الإيقاع على الطبل والدربكة والدفوف والمزاهر.
لا يوفر السوريون جهداً في البحث عن الأمل في أحلك الظروف، وإيجاد الفرص من اللا شيء، وتحصيل السعادة من العدم، وكان آخرهم الشاب جمعة غزال، المهجر من ريف حلب الغربي، والذي جعل من خيمته المتواضعة مكاناً مملوءاً بالطموح والأمل، ليحتضنه رفقة زوجته في ليلة