اثنا عشر عامًا مرت، ولليوم لم يتوقف سيل المبادرات المتعلقة بسوريا. بدءًا من مبادرة الجامعة العربية المبكرة في أيار 2011، وجنيف 1/2012 وصولًا إلى 2254/2015؛ والحدث السوري هو الأبرز في طرق إنتاج حلوله المقترحة
ضبطت ديكتاتورية حافظ الأسد الحواف الناتئة للتاريخ السوري الحديث. سواء عبر المناهج المدرسية التي تصنع الوعي الوطني الجمعي، أم في الكتب المطروحة في المجال العام بعد خضوعها للرقابة.
كان هاشم الأتاسي رجلاً استثنائياً في تاريخ سوريا الحديث، منذ ما قبل سقوط الدولة العثمانية وولادة الدولة السورية المستقلة عنها، وحتى ما بعد الاحتلال الفرنسي لها واستقلالها إلى أن حصلت الوحدة المصرية السورية.
في فترة بشار الأسد تم إلباس الزعامة معنى أكثر حداثة لتتم أقلمته مع الاصطلاحات الدولية، فباتت السيادة في بعض معانيها تعني الزعامة، فسيادة الأمة ليست بسيادة شعبها، وإنما ببقاء زعيمها، لأنه ممثل الأمة وحامل قيمها وأهدافها.