لا يحتفي السوريون بإحياء ذكرى ثورة باتت في ذمة التاريخ، وكذلك لا يحتفون بذكرى ثورة أنجزت مشروعها في التغيير وانتقلت إلى مرحلة إعادة بناء الدولة من جديد
لا توجهات للعقل السياسي الكردي صوب العمل البحثي في سوريا، أو استعداده للقطيعة مع الماضي من حيث طريقة العمل المعرفي والمضامين والظروف والمشكلات الذاتية والموضوعية التي كانت تعاني...
خارج حمى الحرب الروسية والإعلام المرافق لها من صحف وقنوات فضائية وحتى مواقع تواصل اجتماعي، تلك التي كانت تلغي أي منشور يصور عنفا بما أنه يخص أبناء الشرق المنتهك؛ وباتت تروج لنفس المحتوى ما دام يخص عدوا لأوروبا..
عانت المؤسسات البحثية السورية لعقود طويلة من هيمنة مؤسسات النظام الحكومي بشكل كامل عليها واختراقها من قبل الأجهزة الأمنية، وذلك ما أدى إلى أدلجة غالبية أبحاثها وإعلان نتائجها بعيداً عن الشفافية إذ كانت ومازالت تعتمد على التجهيل المتعمد.
كلما تداعى سوريون للقاء علمي أو فكري أو سياسي، وأكاد أقول حتى فني، تبرز أصوات محلية وإقليمية عالية تتساءل عن مسألة "التمثيل" التي "يدّعيها" من "يقف" وراء هذا اللقاء أو ذاك.
كثيرة هي الدراسات والأبحاث والتقارير الإعلامية التي أنجزت بعد 2015 حول موضوع اندماج اللاجئين السوريين في مجتمعاتهم الجديدة، الذين شكلوا مادة خصبة وعناوين جديدة لمراكز الأبحاث لا سيما الأطفال القادمين من بلدان الحروب.