ربما لم يكن يخطر في بال الفنان الموسيقيّ السوريّ عيسى فياض أنه سوف يضع عوده في حضنه مشاركا في فرق موسيقية وأوركسترا ألمانية. فآلة العود تنتمي لثقافة شرقية
تعتبر آلة العود جزءاً من هوية السوريين وتاريخهم وحاضرهم، وهو بالنسبة لهم ليس مجرد آلة موسيقية، فحكايته في سوريا تعود إلى آلاف السنين، ويتنقل مع السوريين أينما ذهبوا، يعلّمون العزف عليه ويتعلمونه، حتى في ظروف اللجوء والاغتراب.
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عنصر صناعة العود والعزف عليه في سوريا، على قائمة التراث الإنساني الثقافي اللامادي، وذلك بعد قرار موافقة اليونسكو عليه
ينفى الكتاب فكرة أن العرب جهلوا العزف على الآلات الموسيقية باستثناء "الدفوف"، وتتحدث محاوره عن: الآلات الموسيقية الوترية، وآلات النفخ الموسيقية، والآلات الإيقاعية، وأغراض الغناء والموسيقا الآلية عند العرب قبل الإسلام
منذ أوائل القرن العشرين كان تعلم الموسيقا عند السوريين هاجسا تارة وحلما تارة أخرى، فالمنتديات والمعاهد الموسيقية التي كانت قد فتحت أبوابها رغم قلتها في عشرينات القرن الماضي خضعت للتجاذبات السياسية، وبناء على ذلك كانت تغلق من قبل سلطات الانتداب..