عشنا الشهر الفائت لأول مرة ذكرى انتفاضة الثورة السورية بعد التحرير، تلك الثورة التي انفجرت من أجل أهداف سياسية، من أجل الحياة السياسية التي حُرم منها السوريون
ما تزال الثورة السورية التي نحيا في هذه الأيام في ظلال ذكراها الرابعة عشرة مخيفة وحيّة، على الرغم من تضافر مجمل القوى المحلية والدولية على إجهاضها والتخلص منها.
في فيلم "الأرض" للمخرج المصري يوسف شاهين تعمّدت السّلطة قص شاربي "أبو سويلم"؛ فحزن الرجل ومعه كل أهل القرية؛ فالشاربان في عُرف أهل القرية كانا علامة على الكرامة
يدمّر الطغاة البلاد والشعوب التي يحكمونها بطرائق مختلفة، ولكن دائماً تكون النتائج كارثية. وهذا ما فعله حافظ الأسد عندما وصل للحكم عام 1970 عبر انقلابه العسكري، الذي أطلق عليه اسماً آخر كان "الحركة التصحيحية".
بداية فَلْنُشِرْ إلى أنّ مقالنا سيتناول "اللقاء السوري الديمقراطي" أو الجسم السياسي الذي تم الإعلان عنه بعد مؤتمر عام عُقد في برلين يومي: "20 -21 من شهر تشرين الأول الماضي