الثقافة العربية

لعل ما يسمى صدمة الحضارة أحدث أثرا لا يغفله أحد في شتى التغيرات الحضارية الجذرية التي اجتاحت العالم

 ثمة سؤال يطرح نفسه بإلحاح، لماذا استطاعت البنى الاجتماعية ماقبل الوطنية من إثنيات وطوائف أن تدخل ميدان السياسة وتمارسها باستثناء القبيلة؟

لوقت طويل كان مفكرون من أمثال أدونيس ونصر حامد أبو زيد يحيلون أزمة الراهن العربي الممتدة عبر القرن العشرين والقرن التاسع عشر إلى أزمات الماضي الثقافية كقصة خلق القرآن أو مواقف الشرع والنقل من الوجود والعالم والإنسان.

ليس هناك قيمة أعلى من الحياة الإنسانية، وليس للثقافة دور أجلّ من اشتغالها على إعلاء هذه القيمة، أما من يهدرون هذه القيمة فهم كُثر

احتفى صديق سوري سرياني بفوز المغرب على البرتغال، فشاركه أحدهم الاحتفاء مردفا بعفوية "إنه انتصار للعرب والمسلمين" فرد السرياني بكل ود "لست عربيا ولا مسلما وحق لي الفرح ولنتشارك معا"

لم تتوقف الهجومات الإعلامية والسياسية على مونديال قطر من لحظة تفكير قطر بتقديم طلبها لاستضافة الحدث الرياضي الأضخم حول العالم حتى اللحظة

احتفاء بإنجاز قطر التي عبرت عن هوياتنا -عربية كانت أم مشرقية- ودفاعا عنها رغم عدم احتياجها لذلك