لم يعد تأمين سلة رمضان بالأمر السهل حتى على من يود التصدق بها مع حلول شهر الصيام، فالوضع الاقتصادي المتعثر لمعظم سكان مناطق سيطرة النظام السوري جعل الأمر أصعب حتى على من كان في حال ميسورة مادياً قبل عام من الآن.
غابت "الأكلات البيضاء" عن موائد كثير من الأسر السورية في اليوم الأول من رمضان لأنها تعتمد على اللحم، مثل "الشاكرية والكوسا بلبن أو الكبة بلبنية" وغيرها من طبخات كان السوريون يبدؤون بها شهر الصيام.
تخسر مولات دمشق زبائنها شيئاً فشيئاً حتى باتت أغلبها شبه فارغة من الزبائن الراغبين بالشراء فعلياً، واقتصر الحضور في العطل إما "لتغيير الجو" وفقاً للبعض، أو لتناول الطعام السريع الذي يشهد تراجعاً كبيراً في الإقبال أيضاً.
لا تمر الأيام بشكل طبيعي على السوريين القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري، خصوصاً مع التراجع المستمر في أوضاعهم الاقتصادية، وعدم قدرتهم على شراء لوازمهم الأساسية، بعيداً عن إمكانية الاحتفال برأس السنة أو تنظيم حفل منزلي صغير للعائلة.
انتعشت مهنة الترجمة المحلفة خلال السنوات الـعشر الماضية في مناطق سيطرة النظام مع تزايد هجرة السوريين من البلاد بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية. وأضحى شارع مكاتب الترجمة في منطقة المرجة وسط دمشق يعج بالحركة وطلب الترجمة وسط ارتفاع أسعار الخدمة
أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، إيقاف العمل بنشرة أسعار الألبان والأجبان الصادرة حديثاً عن "مديرية تجارة دمشق"، مضيفة أنها ستعيد دراسة قائمة أسعار هذه المواد.
أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد، اليوم الأربعاء، نشرة جديدة رفعت خلالها أسعار السلع والمواد الأساسية، آخر نشرة أصدرتها في أواخر تموز الماضي.