icon
التغطية الحية

مِن المسجد العمري.. أهالي درعا يحيون ذكرى الثورة

2020.03.19 | 09:31 دمشق

33.jpg
إحياء ذكرى الثورة السورية من داخل المسجد العمري في مدينة درعا - 18 آذار (تجمّع أحرار حوران)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تظاهر عشرات الأهالي، مساء أمس الأربعاء، في مدينة درعا التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد، وذلك إحياءً للذكرى التاسعة للثورة السورية التي انطلقت، منتصف آذار عام 2011، وتأكيداً على استمراراها.

وذكر "تجمّع أحرار حوران"، أن العشرات مِن أحياء درعا البلد خرجوا بمظاهرة أمام المسجد العمري بعد صلاة العصر وحملوا أعلام الثورة السورية ولافتات كتب على بعض منها "ليست ثورة طائفة بل ثورة شعب"، و"ثورة كرامة ثورة عدل ثورة مساواة لا تموت"، "السنة التاسعة ونبدأ مِن جديد"، و"لا فناء لـ ثائر".

22.jpg

ويُصادف تاريخ أمس (18 آذار)، ذكرى انطلاق أول مظاهرة مِن المسجد العمري في درعا تنادي بالحرية والكرامة، والتي تصدّت لها قوات نظام الأسد بالرصاص الحي، لـ يُراق دم أول مدنيين في الثورة هما (محمود الجوابرة، وحسام عيّاش).

وسبق مظاهرة أمس، أن بعض الأهالي في مدينة طفس شمال غرب درعا، كتبوا على جدران المدارس والمقابر عبارات منها "18 آذار لن ننسى المعتقلين، لن نخون دماء شهدائنا، الثورة فكر والفكر لا يموت، ثورة شعب مستمرة حتى إسقاط النظام"، كما خرجت مظاهرة ليلية في بلدة الكرك الشرقي القريبة.

وكانت قوات النظام قد ارتكبت، أمس الثلاثاء، مجزرة في بلدة جلّين غرب درعا راح ضحيتها ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وذلك عقب هجومٍ شنّه مقاتلون سابقون في الجيش السوري الحر على نقطة عسكرية لـ"النظام" على طريق مساكن جلّين - الشيخ سعد.

اقرأ أيضاً.. قوات النظام ترتكب مجزرة مروعة في بلدة جلين بريف درعا الغربي

ويأتي ذلك بالتزامن مع إحياء السوريين للذكرى التاسعة للثورة السورية، منذ يوم الأحد الفائت (15 آذار)، حيث خرجت العديد مِن المظاهرات في مدن وبلدات بريفي حلب وإدلب، تأييداً للثورة وفكرها، وتجديداً للمطالبة بإسقاط النظام.

يشار إلى أن الحراك الثوري في معظم محافظة درعا عادت للظهور مجدّداً، بعد فترة قصيرة مِن سيطرة قوات النظام على كامل المحافظة، شهر تموز 2018، بموجب اتفاقيات أبرمتها مع الفصائل العسكرية برعاية روسية، قضت بتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء، وتهجير الرافضين إلى الشمال السوري.

وما تزال منذ ذلك الحين، تشهد مدن وبلدات في ريف درعا توتراً أمنياً، على خلفية المداهمات والاعتقالات التي تشنها قوات النظام في خرقٍ مستمر لـ اتفاقية "التسوية" المتفق عليها سابقاً بين روسيا والفصائل العسكرية.

اقرأ أيضاً.. درعا.. احتجاز 20 عنصراً لـ"النظام" والشرطة الروسيّة تتدخل