icon
التغطية الحية

ألمانيا وفرنسا تحذران روسيا من عقوبات قاسية بسبب قضية نافالني

2020.10.08 | 14:42 دمشق

na.jpg
المعارض الروسي نافالني (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

وجّهت كل من ألمانيا وفرنسا، أمس الأربعاء، تحذيراً إلى روسيا الاتحادية بفرض عقوبات بحقها ما لم تتعاون في توضيح ملابسات عملية تسميم المعارض الروسي، أليكسي نافالني،  في أواخر شهر آب الماضي.

يأتي التحذير عقب إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عثورها على مادة شبيهة بسمّ (نوفيتشوك) ويعني باللغة الروسية "الوافد الجديد" ويستخدم لأغراض عسكرية، موجودة في عينات فحص نافالني، بحسب مختبرات متخصصة في فرنسا والسويد.

اقرأ أيضاً: الحكومة الألمانية تؤكد تسمم معارض لـ فلاديمير بوتين

وجاء في بيان مشترك لوزيري الخارجية، الألماني هايكو مايس، والفرنسي جان إيف لودريان، أن "روسيا لم تقدم أي تفسير معقول"، وبالتالي "لا يوجد تفسير آخر محتمل لتسميم نافالني غير وجود مسؤولية وضلوع روسي".

وأعلن الوزيران أنهما سيقترحان على شركائهما في الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أشخاص يعتبرون "مسؤولين عن هذه الجريمة وهذا الانتهاك للمعايير الدولية بسبب وظائفهم الرسمية، وعلى هيئة ضالعة في برنامج نوفيتشوك".

وسبق أن صرّح وزير الخارجية الألماني أمام مجلس نواب بلده بالقول: "ارتُكب انتهاك خطير للقانون الدولي بواسطة مادة كيميائية تستخدم في الحروب، ولا يمكن لأمر كهذا أن يمر دون عواقب".

وأضاف: "من الواضح أنه ما لم تتضح الأحداث وما لم يتم تقديم المعلومات الضرورية، فلن يكون من الممكن تجنّب عقوبات محددة الأهداف ومتناسبة في حق الجهات المسؤولة من الجانب الروسي".

وكان نافالني قد نقل بطائرة إلى ألمانيا في أواخر آب الماضي، بعد إصابته بوعكة وتمضيته عدة أيام في مستشفى بـ "سيبيريا" الروسية.

وصل نافالني إلى برلين في حالة غيبوبة وكان يتنفس بمساعدة جهاز، وخرج من المستشفى في 22 أيلول الماضي بعد علاج استمر 32 يوماً في مستشفى شاريتيه في العاصمة الألمانية، بينها 24 يوماً في وحدة العناية المركزة.

وألقت القضية بظلالها على العلاقات المتأزمة بين ألمانيا وروسيا المرتبطة بحوادث الاغتيالات، حيث سبق أن تم اغتيال قائد شيشاني سابق في حديقة "تيرغارتن" في وسط العاصمة برلين، قبل عام من حادثة نافالني، بأوامر من موسكو بحسب الادّعاء الألماني.