icon
التغطية الحية

الربطة بـ 1000 ليرة.. تجارة الخبز بيد عناصر الأمن في دمشق

2020.09.29 | 06:56 دمشق

nasr_alamn_ytajrwn_balkhbz.jpg
أحد عناصر قوات النظام أمام فرن المزة الاحتياطي - تلفزيون سوريا
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكدت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا" أن عناصر أمن النظام دخلوا على خط تجارة وبيع الخبز في أحياء دمشق خارج الأفران التي تشهد ازدحاماً وطوابيرَ طويلة، وانتظار يصل لساعات في سبيل الحصول على الخبز.

وقالت المصادر إن عناصر الأمن، ومن خلال سطوتهم ومعارفهم يستطيعون أخذ كميات كبيرة من الخبز من أبواب الأفران الجانبية بالسعر المدعوم، ليعملوا على بيعها خارج الأفران بأضعاف ثمنها.

وذكرت المصادر أن أحد العناصر يقف أمام فرن المزة الاحتياطي على دراجته النارية مكدساً فوقها نحو 30 ربطة خبز، ويبيع الربطة لمن لا يرغب بالوقوف على طابور الفرن بـ 1000 ليرة سورية.

وقال أحد المواطنين لموقع "تلفزيون سوريا" إن هؤلاء "هم المستفيدون الوحيدون من الأزمة، فهم يحصلون على الخبز دون دور أو انتظار، ضمن اتفاق مع مديري الأفران، ويربحون الآلاف يومياً".

في حين يقول مواطن آخر "سعر ربطة الخبز من الفرن 60 ليرة، وغالباً ما يأخذ الموظف في كوة البيع زيادة عن ثمنها بحجة عدم وجود فراطة"، ويضيف "عناصر الأمن يبيعون الربطة بـ 1000 ليرة، ما يعني أنه يربح 10 أضعاف ثمنها على الأقل".

وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ شهرين، أزمة خانقة نتيجة نقص مادة الخبز، حيث فشلت حكومة النظام وأجهزته في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة الخبز المتفاقمة، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير في العاصمة دمشق وريفها وكثير من المدن السورية، وإغلاق أفران عديدة نتيجة عدم توافر الطحين.

ولجأت حكومة النظام إلى اعتماد آليات للتوزيع بدءاً من تقنين عدد الربطات لكل عائلة، ثم انتقلت إلى اعتماد موزعي الخبز عبر البطاقات الذكية، التي فشلت في تحقيق توزيع عادل، وفيها مساحة كبيرة لفساد المعتمدين، ومن ثم جاءت بالتوزيع عبر الرسائل الإلكترونية.

 

اقرأ أيضاً: أزمة الخبز في سوريا.. عقوبة للسوريين وتمرير للصفقات