icon
التغطية الحية

المعتقلون السوريون في لبنان يطالبون بترحيلهم إلى الشمال السوري

2020.10.10 | 11:14 دمشق

1-6.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قدم الموقوفون الإسلاميون في المبنى "ب" بسجن رومية بلبنان ما قالوا إنها "مبادرة عملية " تخفف العبء الاقتصادي والأمني عن لبنان وتعطي فرصة لنقاش أكثر واقعية لمعضلة السجون.

وقال الموقوفون في بيان مصور اطلع عليه موقع تلفزيون سوريا إن عددهم الحقيقي لا يتجاوز مئتي سجين، وإن المتبقين هم من جنسيات أخرى تأتي في مقدمتها الجنسية السورية، مقترحين ترحيل السجناء السوريين مع عائلاتهم إلى الشمال السوري لأنهم " يشكلون عبئاً اقتصادياً و اجتماعياً وأمنياً على لبنان".

100000.jpg

واقترح الموقوفون "إنضاج مبادرة سياسية إنسانية لتنفيذ الاقتراح، ليبقى نقاش العفو العام محصوراً عندئذ باللبنانيين والفلسطينيين الذين سيبقون أقلية بين آلاف السجناء في البلاد"، واضعين "المبادرة برسم المعنيين لتحصل على فرصة حقيقية لنقاش عملي واقعي".

 

 

كما ألقى السجناء السوريون بيانا أكدوا فيه على هذا المقترح وناشدوا الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في سوريا أن تسعى لتحقيقه.

 

بدوره، قال مصدر خاص من سجن رومية لموقع تلفزيون سوريا، إنه بسبب سوء الأوضاع الصحية والخدمية داخل سجن رومية لاسيما في المبنى "ب" أقدم السجناء على هذه الخطوة وطلبوا نشر بيانهم مؤكدين أنهم سيتوجهون إلى الشمال السوري فور إطلاق سراحهم.

وفي السياق، قال المحامي المطلع على قضية الموقوفين محمد صبلوح لموقع تلفزيون سوريا، إن مبادرة السجناء جاءت نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشونها داخل السجن، مؤكداً أن ليس كل المتهمين في هذا المبنى هم فعلا انخرطوا في أعمال إرهابية بل تم إلباسهم هذه التهم بسبب التدخلات السياسية في القضاء اللبناني من قبل الأحزاب المسيطرة والموالية لنظام الأسد.

ويعتبر سجن "رومية"، الواقع في قضاء المتن الشمالي شرقي بيروت، الأكبر بين السجون اللبنانية، وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 1500 سجين، إلا أنه يضم نحو 5000 سجين.

ولا توجد أرقام دقيقة عن أعداد المعتقلين السوريين داخل سجن "رومية"، إلا أن ناشطين وحقوقيين سوريين يقدرون وجود بين 1500 إلى 2000 سجين سوري، وجهت لغالبيتهم تهم تتعلق بـ"الإرهاب".