icon
التغطية الحية

نقاط تركيا يحاصرها نظام الأسد بإدلب وحماة تستعد للانسحاب

2020.10.18 | 16:27 دمشق

untitled8745-1024x588.jpg
مدرعات تركية في شمال غربي سوريا (وكالات)
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أفاد شهود عيان لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد، ببدء بعض نقاط المراقبة التركية التي يحاصرها نظام الأسد في إدلب وحماة بالتجهيز للانسحاب إلى مواقع سيطرة فصائل المعارضة.

الشهود أكدوا أن عناصر الجيش التركي في نقطة بمدينة مورك بريف حماة، بدؤوا اليوم إزالة وتفكيك بعض المعدات اللوجستية في النقطة.

مصدر مطلع في إدلب، قال لموقع تلفزيون سوريا، إن الجيش التركي أبلغ فصائل المعارضة في إدلب أنه من المتوقع أن تبدأ عملية الانسحاب، في ساعات متأخرة اليوم، أو مع ساعات فجر يوم الإثنين.

122012737_207531790729503_2227410008959006034_o.jpg
استعدادات تركية للانسحاب من نقاط المراقبة في مناطق سيطرة نظام الأسد (فيس بوك)

 من جانبها، رصدت حسابات موالية لنظام الأسد، بدء بعض نقاط الجيش التركي الممتدة من مورك إلى جنوب شرق إدلب بالتحضير لعملية الانسحاب، ونشرت صوراً لتلك التحضيرات.

"القائم بأعمال محافظة إدلب" التابع لنظام الأسد، محمد فادي السعدون، أفاد في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية، عن ورود معلومات حول استعدادات النقاط التركية للانسحاب، مشيراً إلى أن عددها 12 نقطة، وتوقع أن يبدأ الانسحاب اليوم الأحد أو غداً.

122004518_207531770729505_445635197768578433_o.jpg
استعدادات تركية للانسحاب من نقاط المراقبة في مناطق سيطرة نظام الأسد (فيس بوك)

تركيا قالت أكثر من مرة إنها لن تسحب نقاطها

تخضع النقاط التركية في شمال غربي سوريا، لاتفاق "سوتشي" بين روسيا وتركيا الذي يعود إلى 17 من أيلول 2018، حيث اتفقتا على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15- 20 كيلومتراً داخل منطقة "خفض التصعيد"، وإبعاد جميع الجماعات "الإرهابية الراديكالية" عن المنطقة المنزوعة السلاح.

ومع نهاية عام 2019، شنت روسيا ونظام الأسد حملة عسكرية واسعة على أرياف إدلب وحماة وحلب، تمكن النظام خلالها من السيطرة على مساحات واسعة في تلك المناطق، إضافة إلى محاصرة عدة نقاط مراقبة تركية.

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعطى قوات نظام الأسد في شباط 2020، مهلة للانسحاب من المناطق الخاضعة لاتفاق "سوتشي"، قبل نهاية شباط الحالي، إلا أن نظام الأسد لم يستجب، وهدد بأن "تركيا ستقوم بما يلزم فعله".

اقرأ أيضا: عروض روسية بخصوص إدلب وسرت الليبية.. ما خيارات تركيا؟

وفي أيلول الفائت، عقدت لجان من الخبراء الأتراك والروس اجتماعين متتالين، لم يسفرا عن نتائج، ولم يتمكنا من الوصول إلى تفاهم حول إدلب، إذ تزامنت تلك اللقاءات مع عودة جزئية للتصعيد الميداني الروسي.

ورفضت تركيا عرضين متتالين من روسيا، الأول ينص على سحب النقاط التركية من كامل المنطقة الواقعة جنوب طريق m4 وليس فقط المتمركزة داخل منطقة سيطرة النظام، مقابل إعطاء تركيا مكاسب في منطقة سرت الليبية.

وتضمن العرض الثاني إشراك مناطق شرق الفرات مع منطقة إدلب في عملية التوصل إلى تفاهم، لكن تركيا تركز على فصل الملفات عن بعضها البعض ومناقشة كل منطقة على حدة، خاصة في ظل النفوذ الأميركي المؤثر في شرق الفرات، والتزام أنقرة مع واشنطن في مسار تفاوضي حول إجراء تعديلات في بنية "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وإدخال جهات أخرى في حكم المنطقة، وأيضاً عدم امتلاك روسيا كامل القرار بخصوص منطقة سرت الليبية.