icon
التغطية الحية

الطاقة الذرية: إيران تنتهك الاتفاق وتزيد مخزون اليورانيوم المخصب

2020.09.05 | 07:02 دمشق

iran1_0_0_0_0.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشفت وكالة "أسوشييتد برس" عن تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يؤكد أن إيران تواصل زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، في انتهاك للاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية الكبرى عام 2015.

وجاء في التقرير الذي وزعته وكالة الطاقة الذرية على الدول الأعضاء "خزّنت إيران حتى تاريخ 25 آب 2105.4 كيلوغرامات (2.32 طن) من اليورانيوم منخفض التخصيب، ارتفاعا من 1571.6 كيلوغراما (1.73 طن)، تم الإبلاغ عنه آخر مرة في 20 أيار الفائت".

ويتجاوز هذا عشرة أمثال الحد الأقصى البالغ 202.8 كيلوجرام الذي حدده الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع القوى الكبرى في عام 2015 والذي انتهكته إيران ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض العقوبات على طهران.

وذكرت الوكالة في تقريرها، أن إيران "تواصل تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل 4.5 بالمئة، وهو أعلى من الحد المسموح به بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة، البالغ 3.67 بالمئة".

وتقوم طهران بالتخصيب بدرجة نقاء انشطارية تصل إلى 4.5 بالمئة، وهي أعلى من الحد الأقصى المسموح به في الاتفاق والبالغ 3.67 بالمئة لكنها لا تزال أقل بكثير من 20 بالمئة قبل الاتفاق. وتعتبر درجة النقاء عند نحو 90 بالمئة هي درجة تطوير الأسلحة المناسبة لصنع قنبلة ذرية.

وأوضحت الوكالة في تقريرها السري بأن مخزون إيران من الماء الثقيل انخفض وعاد ضمن حدود خطة العمل الشاملة المشتركة.

وذكر تقرير آخر للوكالة الذرية حصلت عليه وكالة رويترز أن إيران سمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش موقع، وأخذت عينات بيئية من هناك، في إشارة إلى عينات تهدف إلى الكشف عن آثار لمواد نووية ربما كانت موجودة.

وقال التقرير إن مفتشي الوكالة سيزورون موقعاً آخر "في وقت لاحق في أيلول الجاري في موعد تم الاتفاق عليه بالفعل مع إيران لأخذ عينات بيئية".

ووقعت إيران الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة) عام 2015 مع الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.

وكانت إيران قد منعت مفتشي الوكالة الذرية من زيارة الموقعين مطلع حزيران الفائت، بزعم أن استخبارات أجنبية هي التي وجهت الوكالة للموقعين.

ورد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي منتصف حزيران الفائت بأنه لا يحق لإيران منع تفتيش الموقعين المشتبه بهما.

وقال في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة :"ألاحظ بقلق بالغ أن إيران تمنعنا، منذ أكثر من أربعة أشهر، من الوصول إلى موقعين، وأنها لم تنخرط، منذ عام تقريبا، في مشاورات جوهرية للإجابة عن أسئلتنا" المتعلقة بالمواد النووية والأنشطة السابقة السرية المحتملة.