icon
التغطية الحية

الأوكسجين مفقود في دمشق.. والحالات الحرجة تواجه خطر الموت

2020.08.07 | 18:48 دمشق

117325225_1059524357778966_8963359198900187910_n.jpg
أحد شوارع العاصمة دمشق "إنترنت"
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

امتلأت المشافي في دمشق عن بكرة أبيها، ولم يعد هناك أي قدرة استيعابية لمصابي كورونا والحالات الحرجة، الوضع ينحدر نحو الكارثة، بهذه العبارات يحاول عدة أطباء من مستشفيات العاصمة "المواساة وابن النفيس والمجتهد والأسد الجامعي"، أن يصوروا لنا المشهد، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن العناية في المشافي الخاصة مستحيلة، حيث تصل تكلفتها نحو 2 مليون يومياً، في حين باتت العناية بالمرضى في المنزل مكلفة جداً وسط فقدان أسطوانات الأوكسجين ومولدات الأوكسجين.

وبحسب مصادر لتلفزيون سوريا فقد ارتفع الطلب مؤخراً على الأوكسجين حتى فقدت الأسطوانات نهائياً من سوق الحلبوني، حيث وصل آخر سعر للأسطوانة الصغيرة 12 ليترا 215 - 250 ألف ليرة سورية مع المضخة وهي قد لا تكفي المريض ساعتين، و22 ليترا 270 - 300 ألف ليرة، والكبيرة 350 – 400 ألف ليرة، بينما سعر إعادة تعبئة الأسطوانة يتراوح بين 2,000 و10 آلاف ليرة سورية حسب الحجم ومكان التعبئة والضغط الحاصل، وقد يحتاج المريض يومياً من 4 – 5 أسطوانات أو أكثر حسب حالته الصحية.

المولدات بالدولار

يعاني السوريون من ضعف قدرتهم في الحصول على أسطوانة أوكسجين، بوقت ارتفع فيه سعر مولدات الأوكسجين المنزلية إن وجدت إلى ما بين 600 – 800 دولار، والدفع حصراً بالدولار وليس بالليرة السورية (ما بين 1,350,000 ليرة و1,800,000 ليرة)، في حين تراوح سعر المستعمل منها وبعض الأنواع المتواضعة من حيث القوة بين 450 – 500 دولار نحو مليون ليرة تقريباً.

وتشير المصادر إلى أن المشكلة تكمن في انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في دمشق وغيرها من المحافظات السورية، وبالتالي زيادة الاعتماد على مولدات الكهرباء، في ظل كلفة مرتفعة جداً قد لا يستطيع تأمينها سوى شريحة معينة من السوريين.

وتصل كلفة استئجار المولدة يومياً ما بين 10 – 20 ألف ليرة سورية إن وجدت، شرط وضع ضمانة تصل إلى 50 ألف ليرة سورية مع ضمانات أخرى كصورة الهوية ودفتر العائلة وإثبات سكن وسند إقامة وتقرير طبي يثبت الحاجة.

50 ألف في اليوم

باتت زيارة الطبيب إلى المنزل من المستحيلات في ظل الظروف الراهنة، حيث وصل سعر المعاينة إلى نحو 15 ألف ليرة سورية، وتصوير الأشعة المنزلية بـ 50 ألف ليرة سورية، واستشارة مع تحليل دم في المنزل أيضاً 50 ألف ليرة سورية، ويبرر الأطباء ذلك بأنهم يخاطرون بحياتهم، وأغلقوا عياداتهم في سبيل متابعة المرضى بمنازلهم.

أدوات وقائية وطبية بعيدة عن متناول اليد

مصادر طبية أفادت أن سعر جهاز الأوكسي ميتر الخاص بقياس نسبة أكسجة الدم وصل إلى 50 ألف ليرة سورية إن وجد، بينما وصل سعر الكمامات الخاصة برعاية المصابين بفيروس كورونا كـ N95 وm3 إلى ما بين 12 – 20 ألف ليرة حسب مصدر تصنيعها إن توفرت أيضاً، وهناك نوعيات محلية الصنع دون فلتر تتراوح ما بين 3,000 – 5,000 ليرة سورية.

وتوضح المصادر أن سعر زوج القفازات الطبية بلغ 500 ليرة سورية، ولتر الكحول ما بين 7,000 – 10,000 ليرة سورية حسب التركيز والمنشأ، أيضاً ارتفع سعر مقياس الحرارة الفموي إلى ما بين 7,000 ليرة سورية و10,000 ليرة سورية للأنواع الجيدة بينما الرخيصة منها بـ5,000 ليرة.

السوريون وكورونا

سجلت سوريا أمس بحسب وزارة الصحة، 55 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع عدد الإصابات المسجلة إلى 999، في أكبر حصيلة منذ تفشي الفيروس في مناطق النظام، وخاصة في العاصمة دمشق.

وكانت وزارة الصحة ألمحت مؤخراً، في بيان رسمي، إلى أن الحالات المعلنة هي التي سحبت منها مسحات فقط، والوفيات المسجلة أيضاً هي لذات الفئة، بينما ليس للوزارة قدرة على سحب مسحات عامة من الجميع.

ودار جدل مؤخراً حول عدد الوفيات في سوريا، حيث أعلن مدير دفن الموتى بدمشق فراس إبراهيم الشهر الماضي، أن العدد وسطياً 40 وفاة بشكل يومي، وأن المكتب لاحظ زيادة عدد الوفيات بأعراض تنفسية منذ 10 تموز، لتعود محافظة دمشق وتنشر عدد الوفيات خلال أسبوع ليتبين أن ذروتها 133 وفاة خلال 24 ساعة بدمشق تم تسجيلها بتاريخ 29 تموز.