icon
التغطية الحية

طفل سوري لاجئ في لبنان أحد نجوم مهرجان "كان" السينمائي

2018.05.19 | 16:05 دمشق

أبطال فلم "كفرناحوم" في مهرجان كان السينمائي (إنترنت)
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

وصل يوم أمس فلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية "نادين لبكي"، إلى المجموعة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي، الفلم الذي يؤدي فيه دور البطولة الطفل السوري "زين الرافعي" ذو الـ 13 عاماً.

ويروي الفلم قصة طفل متمرد، ويعاني من الضرب وعدم الذهاب إلى المدرسة من قبل والديه، وبلغ هذا السخط لديه ذروته عندما قام والديه بتزويج شقيقته في سن الحادية عشرة، فيهرب البطل ويلجأ الى "رحيل" وهي امرأة إثيوبية تعهد بحضانة طفلها إليه، لتتمكن هي من العمل، إلى أن اختفت رحيل في أحد الأيام.

ويقرر الطفل رفع دعوى قضائية على والديه لأنهم تسببوا بمجيئه إلى عالم زاخر بالقسوة، في قرية شرق أوسطية لم يتم تحديدها، لكنها تعكس الوضع السيء الذي تعيشه المنطقة من الناحيتين الأمنية والسياسية.

 

 

وإلى جانب زين يركز "كفرناحوم" على مصير طفل آخر هو "يوناس" ابن الإثيوبية رحيل"، والذي لم تصرح "رحيل" بولادته لذا فهو غير موجود بنظر القانون ما يرغم الأم على إخفاء وجوده، ويضطر زين إلى الاهتمام به عندما يجد نفسه وحيداً معه.

 

 

وكان الطفل السوري "زين" قد لفت نظر معدي الفلم عندما شاهدوه يلعب مع أطفال آخرين في حي شعبي بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وبدا الإنهاك واضحاً على الطفل "زين" الذي غلبه النعاس خلال المؤتمر الصحفي بعد عرض العمل، لتتركه المخرجة "لبكي" في غفوته، وتقوم بدورها بالإجابة عن أسئلة الصحفيين، وذلك بعد أن أكّد الطفل "زين" على رغبته بأن يصبح ممثلاً.

وبعد غياب نحو ثلاثة عقود للسينما اللبنانية عن مهرجان "كان"، ترك فلم "كفرناحوم" الذي ركز على الطفولة المهملة والمعذبة، انطباعاً قوياً لدى نجوم ونقّاد "كان" الذين صفقوا للفلم وأبطاله وصانعيه لأكثر من 20 دقيقة.

وقالت "لبكي" قبيل مجيئها إلى الدورة الحادية والسبعين حيث تنافس للفوز بجائزة السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية: "هذا الطفل الذي أراه في الشارع عندما يختفي إلى أين يذهب؟ ماذا يحلّ به؟ من هم أهله؟ كيف هي حياته؟ هذا ما كان يهمّني".

وشارك في كتابة الفلم، بالإضافة للبكي، جهاد حجيلي وميشيل كسرواني (مغنية وناشطة اجتماعية)، وأنتجه زوج لبكي الموسيقي خالد منزر، الذي يقدم تجربته الأولى في مجال الإنتاج.

كلمات مفتاحية