ضحايا مدنيون بغارات لـ طائرات روسيّة على ريف حماة

قضى وجرح عدد مِن المدنيين، ليل الجمعة - السبت، جرّاء غارات شنتها طائرات حربية تابعة لـ سلاح الجو الروسي، على بلدات وقرى في ريف حماة.

وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن الطائرات الروسيّة شنّت غارات عدّة بالصواريخ، على قرية العمقية في منطقة سهل الغاب غرب حماة، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين، نقلوا إلى نقاط طبية.

وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء الضحايا وهم "أحمد خالد الطاهر، يزن عكاوي، فايق الشيخ، ضياء إسماعيل، خالد طاهر السوعان"، لافتين إلى إصابة مدنيين آخرين بغارات مماثلة طالت قريتي العنكاوي والفقيع القريبتين في منطقة سهل الغاب.

كذلك، تعرّض ريف حماة الشمالي لـ قصفٍ بأكثر مِن 120 قذيفة صاروخية ومدفعية مصدرها مواقع قوات "نظام الأسد" في "المعسكر الروسي" جنوبي بلدة حلفايا، وتركّزت القذائف على مدن (اللطامنة وكفرزيتا ومورك)، وبلدات وقرى (معردس، ومعركبة، والزكاة، وحصرايا، والأربعين).

وأضاف المراسل، أن طائرات مروحية تابعة لـ سلاح الجو الروسي استهدفت بالصواريخ أيضاً، الأطراف الشمالية لمدينة اللطامنة في الريف الشمالي، إضافةً للأراضي الزراعية جنوبي مدينة كفرزيتا، واقتصرت الأضرار على المادية.

وسبق أن قضى عدد مِن المدنيين وجرح آخرون، أمس الجمعة، بغارات شنتها طائرات حربية روسية على بلدات وقرى عدّة في ريفي حماة وإدلب، إضافةً لـ مجزرة ارتكبتها الطائرات الروسية في قرية تل هواش جنوب إدلب، راح ضحيتها سبعة مدنيين.

وتزامنت الغارات الروسيّة على ريفي إدلب وحماة أمس، مع عقد محادثات "أستانا"، وعقب تصريحات لمبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا (ألكسندر لافرينتيف) قال فيها إن الضربات الموجهة ضد "الإرهابيين" في إدلب مستمرة، في حين قال وفد الائتلاف الوطني والجيش السوري الحر هناك، إن المحادثات تركّزت على بحث تثبيت اتفاق إدلب ومنع الخروقات بين أطراف القتال وزيادة "الثقة" فيما بينهم.

يشار إلى أن قوات "نظام الأسد" وروسيا تواصلان ارتكاب المجازر في محافظة إدلب، وتخرقان اتفاق "المنطقة المنزوعة السلاح" (التي تضم محافظة إدلب وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، ولم تتوقّف الخروقات منذ بدء سريان الاتفاق الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم 17 من أيلول 2018، ما أسفر عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين.