icon
التغطية الحية

"YPG" تعرض على عناصر تنظيم "الدولة" الانتقال إلى إدلب

2019.02.12 | 13:02 دمشق

"YPG" تساوم تنظيم "الدولة" لـ نقل عناصره من دير الزور إلى إدلب (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وكالة "الأناضول" التركية، أمس الإثنين، بأن "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"/ قسد) عرضت على عناصر تنظيم "الدولة" الموجودين في آخر جيب بدير الزور، نقلهم إلى محافظة إدلب.

واشترطت "YPG" مقابل ذلك، أن يقوم عناصر تنظيم "الدولة" الموجودون في بلدة الباغوز فوقاني (آخر معاقل "التنظيم" في دير الزور) بـ تسليم أنفسهم، وإطلاق سراح ما لديهم مِن أسرى "قسد" (منهم أسرى "YPG").

وقالت "الأناضول" - نقلاً عن مصادر محلية -، إن "وحدات الحماية" أعطت ضمانات لـ عناصر تنظيم "الدولة"، بنقلهم مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب، لافتةً أن ذلك جاء بعد خلاف داخل "الوحدات" على خروج " التنظيم" مِن بلدة الباغوز، عقب طلب بعض عناصره نقلهم إلى العراق.

وأوضحت المصادر، أن "وحدات حماية الشعب" لم تتخذ قرارها بعد، حيال تلبية مطلب تنظيم "الدولة" بنقل عناصره إلى العراق، إلا أنها عرضت على أولئك نقلهم إلى منطقة صحراوية في محافظة حمص.

مِن جانبه، رفض (محمد راشد) متحدث "جيش النصر" التابع لـ الجيش السوري الحر، نقل عناصر تنظيم "الدولة" إلى محافظة إدلب، مشدّداً على أنه في حال تم هذا الاتفاق، فإنهم "مستعدون لقتال عناصر التنظيم من أجل الدفاع عن أراضيهم"، حسب ما صرّح لـ"الأناضول".

وسبق أن قال قيادي في "قسد" - حسب وكالة "سمارت" - إنّ قرابة 700 عنصر مِن تنظيم "الدولة" (معظمهم مِن جنسيات غير سورية)، ما زالوا في بلدة الباغوز (آخر معاقل "التنظيم" شرق دير الزور)، ويختبئون في الأنفاق وبين الأشجار الكثيفة، كما يوجد مئات مِن عناصر "التنظيم" محتجزون في مراكز أمنية تابعة لـ"قسد" بالمنطقة.

يذكر أن مفاوضات سابقة جرت بين تنظيم "الدولة" و"قسد"، مِن أجل انسحاب عناصر "التنظيم" مِن منطقته المحاصرة شرق دير الزور، إلى صحراء العراق، مقابل كشفه عن مصير المختطفين الأجانب لديه وتسليمهم، إضافةً لـ تسليم عدد مِن القيادات المحلية والأجنبية.

يشار إلى أن "قسد" وبدعم مِن التحالف الدولي تحاول، منذ مطلع شهر أيلول مِن العام المنصرم، إخراج تنظيم "الدولة" مِن آخر معاقله في دير الزور، حيث لم يتبقَ له غير بلدة "الباغوز فوقاني"، التي تشهد معارك "عنيفة" الآن، بعد إطلاق "قسد"، قبل يومين، المرحلة الأخيرة مِن معركتها ضد "التنظيم" هناك.