البث المباشر
رفعت 9 منظمات غير حكومية تركية دعوة قضائية ضد رئيس بلدية ولاية بولو، تانجو أوزكان بتهمة التحريض ضد اللاجئين السوريين في البلاد.
وقدمت الدعوى الرابطة الدولية لحقوق اللاجئين (UMHD) ضد تانجو أوزكان، في محكمة تشايلان "Çağlayan" بإسطنبول، بدعم 9 منظمات من بينها، مؤسسة الإغاثة الإنسانية الدولية IHH ورابطة المحامين.
وقال بيان المنظمات الصادر مساء أمس الخميس، إن أوزكان يدعي أن السوريين يحصلون على أكثر من راتب من عدة مؤسسات، ويعيشون بشكل مريح أكثر من الشعب التركي، دون التأكد من حقيقة خطابه. وأضاف "يُعد تصرفه شعبوياً وفاشياً ولا يناسب شخصاً يوجد في منصب رئيس بلدية".
ووضع رئيس بلدية أولو بولو تانجو أوزكان، وعوده بالتمييز ضد اللاجئين السوريين موضع التنفيذ، وطلب عدم تقديم مساعدات عينية ونقدية لهم، وفق البيان.
وفي أول تصريح له بعد إعلان فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو ببلدية إسطنبول أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس على مواصلة حكومته دعم السوريين الذين تستضيفهم تركيا على أراضيها.
وقال أردوغان "سنواصل دعم السوريين عبر قناة الحكومة والولايات، بالرغم من اعتزام زعيم أكبر أحزاب المعارضة إرسالهم إلى بلادهم، لأننا نريد أن نكون أنصارا ولهذا لن نتخلى عن المهاجرين على الإطلاق".
كما انتقد الرئيس التركي قرار رئيس بلدية "بولو" التركية تانجو أوزجان عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، قطع المساعدات المقدمة للسوريين القاطنين فيها.
وكان أوزجان قد صرح عقب فوزه في الانتخابات "لن أقدم أي مساعدة للسوريين من خزانة البلدية، ولن أمنحهم رخصة فتح محل تجاري لأنني لا أريدهم أن يستقروا في بولو ويبقوا في تركيا. موقفي ثابت في هذا الموضوع".
وأضاف "أوزجان" "لن أعطي السوريين تراخيص عمل، ولـ يذهبوا إلى المحاكم إن أرادوا"، كما أصدر تعليمات بقطع المساعدات العينية والمادّية عن السوريين المقمين في ولاية "بولو".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في ولاية "بولو" (التي تعتبر نقطة حيوية مهمّة بين العاصمة أنقرة وولاية إسطنبول)، 1672 لاجئاً، بنسبة تبلغ 0.55 مِن مجموع سكان الولاية الذين يبلغ عددهم 311.810، حسب آخر إحصائية رسمية صادرة عن الداخلية التركيّة.
