icon
التغطية الحية

45 ألف نازح جنوب سوريا ودعوات لـ الأردن بفتح الحدود

2018.06.26 | 17:06 دمشق

لاجئون سوريون وجندي أردني قرب الحدود السورية - الأردنية (أرشيف - AFP)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

نزح عشرات آلاف المدنيين مِن مناطق متفرقة جنوب سوريا باتجاه الحدود الأردنية، على خلفية المعارك التي تشهدها محافظة درعا بين قوات النظام والفصائل العسكرية، وسط قصفٍ "مكثّف" لـ روسيا و"نظام الأسد" على المنطقة.

وحسب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لـ تنسيق الشؤون الإنسانية (ينس لايركه)، فإن "نحو 45 ألف شخص نزحوا باتجاه الحدود الأردنية هرباً مِن التصعيد العسكرية في درعا"، مضيفاً أن القصف الجوي أدّى إلى وقوع ضحايا مدنيين بينهم أطفال، وخروج مشفى عن الخدمة.

وأعربت "الأمم المتحدة" - حسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء - عن قلقها "إزاء استمرار ورود تقارير بشأن تصاعد أعمال العنف جنوب سوريا، ونزوح عشرات الآلاف نحو الحدود الأردنية"، مضيفةً أن "العنف جنوب غرب سوريا يعرّض حياة أكثر 750 ألف شخص للخطر".

مِن جانبها، أشارت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع لـ الأمم المتحدة (بتينا لوشر)، أنهم يتوقعون زيادة عدد النازحين لضعفين مع تصاعد العمليات العسكرية في الجنوب السوري.

ونتيجة هذا النزوح الكبير الذي تشهده محافظة درعا، دعت منظمة العفو الدولية، حكومة الأردن إلى فتح الحدود أمام السوريين الهاربين مِن العملية العسكرية التي تشنها قوات النظام والميليشيات المساندة لها بدعم روسي على محافظة درعا.

وقالت مستشارة المنظمة لـ شؤون اللاجئين والمهاجرين (منى الكيخيا)، إن على الحكومة الأردنية فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين، داعية المجتمع الدولي لتقديم الدعم للأردن مِن أجل استقبالهم، مضيفةً أن "الفارين من سوريا يعيشون حالة يائسة بين الحياة والموت..، ومِن واجب الأردن السماح لهم بدخول البلاد وتوفير الحماية لهم، لأن إغلاق الحدود يُعد انتهاكا لـ التزاماتها الدولية".

على الصعيد الأردني، أكّد وزير الخارجية "أيمن الصفدي" في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، أن الأردن "لن تستقبل" المزيد مِن اللاجئين السوريين، ولن تتحمل تبعات أي تصعيد عسكري في الجنوب السوري، وأنها ستتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية أمنها ومصالحها، وتتواصل مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك.

وتشهد محافظة درعا منذ نحو أسبوعين، حملة عسكرية واسعة لـ قوات النظام تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي "مكثّف" إضافة لـ قصف جوي "روسي" -  لـ أول مرة - منذ تطبيق اتفاق "تخفيف التصعيد" في الجنوب السوري، شهر تموز عام 2017، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف مِن المنطقة.