icon
التغطية الحية

وفد روسي يدخل جنوب حماة وآخر تركي شمالها.. لماذا؟

2018.04.02 | 17:04 دمشق

هيئة التفاوض عن شمال حمص وجنوب حماة مع "الوفد الروسي" - أرشيف
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

دخل وفد تابع للقوات الروسية المساندة لقوات النظام، اليوم الإثنين، إلى قرية في ريف حماة الجنوبي المحاصر والمتاخم لريف حمص الشمالي المحاصر أيضاً، تزامناً مع دخول وفد آخر تابع للقوات التركية إلى ريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب.

وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن الوفد الروسي وبرفقته عناصر من قوات النظام دخلوا إلى قرية "تقسيس" الواقع بين مناطق سيطرة قوات النظام جنوب حماة وتابعة له، وبين مناطق سيطرة الفصائل العسكرية شمال حمص، وهي خالية من التواجد العسكري للطرفين.

ولم تتوفر معلومات حول تفاصيل تلك الزيارة وأسبابها، إلّا أن وسائل إعلام تابعة للنظام ذكرت، أن قوات النظام سيطرت على قرى "تقسيس، والعمارة، والجومقلية" جنوب حماة، دون معارك مع الفصائل العسكرية التي عمِلت أهالي القرى على إخراجها.

وأضاف المراسل، أن زيارة الوفد الروسي لقرية "تقسيس" استمرت لنحو ثلاث ساعات، لافتاً أنها بالأصل خاضعة لسيطرة قوات النظام ولكن لا وجود عسكري فيها، إلّا أن ما تحدّثت به وسائل إعلام النظام حول إعادة السيطرة عليها، يهدف - حسب تعبير أحد الناشطين - إلى تحقيق "نصر وهمي".

وبعد ساعات من مغادرة الوفد الروسي لقرية "تقسيس"، شنّت طائرات النظام الحربية غارات عدة قريتي "الدمينة، وبرغيث" القريبتين، ترافقت مع قصف مدفعي لقوات النظام، ما أسفر عن مقتل أحد المدنيين، لافتاً أن المنطقة لم تُستّهدف منذ أربعة أشهر تقريباً، حسب المراسل.

يشار إلى أن روسيا هدّدت قبل أيام، بلدات "حربنفسه، وعقرب، وطلف" المتبقية من جنوب حماة باقتحامها، إن رفضت الفصائل العسكرية التي تسيطر على المنطقة، "الاستسلام" أو التفاوض لخروجها إلى الشمال السوري، في ظل سعيها لعزلها عن ريف حمص الشمالي الذي هدّدت باجتياه قبل أيام، إن لم يقبل بالتفاوض مباشرة مع النظام.

 


وفد تركي يدخل شمال حماة

دخل خبراء عسكريون تابعون للجيش التركي برفقة فصائل عسكرية، في مهمة "استطلاعية" إلى مناطق متفرقة في ريف حماة الشمالي، قادمين عبر معبر كفرلوسين الحدودية مع تركيا شمال غرب إدلب، وعاينوا مناطق في ريف المحافظتين.

وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن الوفد العسكري التركي دخل برفقة رتل من فصائل "فيلق الشام، وجيش العزة، وحركة أحرار الشام"، ورصدوا نقاط عدة في "تل فاس، وتل الصياد، ومقبرة مورك" ونقطة قريبة من قرية "المصاصنة" شمال حماة.

وتهدف الزيارة إلى أن الجيش التركي يسعى لاختيار الأماكن الأنسب لنشر قوات مراقبة فيها بين جنوب إدلب وشمال وحماة، تنفيذاً لاتفاق "تخفيف التصعيد" أبرز مخرجات محادثات "أستانة" حول سوريا والتي ترعاها تركيا إلى جانب كل من روسيا وإيران.

وثبتت تركيا في وقت سابق، سبع نقاط مراقبة بدأتها منتصف تشرين الأول من العام الفائت، واحدة في مدينة عندان شمال حلب، وثلاث نقاط غرب حلب، ونقطة في "تلة العيس" جنوبي حلب، إضافة إلى نقطة في "تل الطوقان" وأخرى في "صوامع الصرمان" بريف إدلب الشرقي.

وسبق أن صرّح المتحدث باسم الرئاسة التركية "ابراهيم كالن"، عن سعي تركيا لإقامة 6 نقاط مراقبة في إدلب، ضمن إطار اتفاق "تخفيف التصعيد"، موضحاً أن بلاده سترفع نقاط المراقبة إلى 12 نقطة في سوريا، دون أن يحدد الفترة الزمنية لذلك.