icon
التغطية الحية

وفد المعارضة في أستانا: خلاف اللجنة الدستورية قد يستمر طويلاً

2019.04.26 | 19:04 دمشق

المتحدث الرسمي لوفد المعارضة في أستانا أيمن العاسمي (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشف المتحدث الرسمي لوفد المعارضة في أستانا أيمن العاسمي، أن الخلاف القائم حول اللجنة الدستورية المتعثرة قد يستمر لأكثر من ستة أشهر، وأن الدور الذي يقوم به المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون أفضل من المبعوث السابق.

وأوضح العاسمي في لقاء مع موفدة تلفزيون سوريا إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان، أن محاولات وفد النظام ما زالت مستمرة للتدخل في تعيين أسماء 6 مقاعد من ثلث المجتمع المدني في اللجنة الدستورية، وتحديد أسماء هذا الثلث من مهام المبعوث الأممي الخاص.

ويتوقّع العاسمي أن يستمر الخلاف حول تشكيل اللجنة الدستورية لأكثر من ستة أشهر، لعدم وجود اتفاق حول قضايا أساسية، من بينها القصف المستمر على إدلب، والانتهاكات التي يقوم بها النظام بحق المدنيين في مناطق الغوطة ودرعا وحمص.

ونوّه المتحدث إلى أن وفد المعارضة قدّم للروس ملفاً من 8 صفحات، يحتوي على كل الانتهاكات التي وقعت تحت أنظارهم، وتم نقاشها مطولاً، وأقر الروس ببعض هذه الانتهاكات.

ومع ذلك، أشار العاسمي إلى أن هذه الجولة من أستانا كانت أفضل من كل اللقاءات السابقة، وأن دور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون سيكون أفضل وأكثر توازناً من المبعوث السابق ستيفان دي مستورا، معتبراً أن تركيز بيدرسون على الجانب الحقوقي من الدستور أكثر من الجانب السياسي، أمراً جيداً.

واختُتمت اليوم الجمعة في كازاخستان محادثات الجولة الثانية عشرة من أستانا، والتي استمرت يومين بمشاركة إيران وروسيا وتركيا، وركزت هذه الجولة مثل سابقاتها على إنشاء اللجنة الدستورية، دون تحقيق أي تقدّم.

وأكّدت الدول الثلاثة الراعية للمحادثات في بيان مشترك "التزامهم بالمضي قدماً في العملية السياسية التي يقودها ويتملكها السوريون وتشرف عليها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".

وأضاف البيان أن دبلوماسيين من روسيا وإيران وتركيا سيعقدون اجتماعات استشارية في مدينة جنيف السويسرية، لتسريع أعمال تشكيل اللجنة الدستورية. في حين سيعقد الاجتماع المقبل لمباحثات أستانا في العاصمة الكازاخية نور سلطان في تموز المقبل.

وقال مبعوث روسيا الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف "لم نتفق على التوقيت بعد ونأخذ في الاعتبار شهر رمضان المقبل، من المرجح جدا أن يحدث ذلك بعده، لكنني أعتقد أنه بحلول هذا الوقت سيكون باستطاعة السيد بيدرسن  إعلان تشكيل اللجنة".

وبعد ساعات من انتهاء الجولة الثانية عشرة من أستانا، ارتكب الطيران الروسي مجزرة في قرية تل هواش جنوبي إدلب، راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم أطفال ونساء، كما طال القصف الجوي والمدفعي مناطق متفرقة من محافظتي إدلب وحماة.