icon
التغطية الحية

وفاة مئات الأطفال في مخيم الهول خلال العام الجاري.. ما السبب؟

2019.09.13 | 11:09 دمشق

مخيم الهول في ريف الحسكة (GETTY)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا عن وفاة مئات الأطفال خلال العام الجاري في مخيم الهول الخاضع لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) جنوب شرق الحسكة.

وأكّد محققو اللجنة في تقرير نشروه، ليل الأربعاء - الخميس، وفاة 390 طفلاً على الأقل جرّاء سوء التغذية والجروح غير المعالجة، مشيرين أيضاً إلى معاناة سكّان المخيم (البالغ عددهم نحو 70 ألفاً) مِن السيول والأمراض المعدية ونقص الغذاء.

وأضافت اللجنة في تقرير قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان، أن الأوضاع المعيشية في مخيم الهول "ما زالت تبعث على الأسى" منذ شهر كانون الثاني الماضي، منوهةً في الوقتِ عينه، إلى أن معظم الأطفال (البالغ عددهم نحو 3500 طفل) المحتجزين هناك، لا يملكون وثائق ولادة.

رئيس اللجنة (باولو بينيرو) بيّن بدوره، أن "حرمان الآباء مِن جنسيتهم أمر يؤدي إلى تداعيات وخيمة وسلبية بالنسبة للأبناء"، مشدداً على أن سياسات الدول الأعضاء التي تهدف إلى تيسير عودة الأبناء دون أمهاتهم بمثابة الإجراء الذي يتعارض مع مبدأ "المصالح الفضلى للطفل".

وأشار "بينيرو"، إلى أن "الغالبية العظمى مِن المحتجزين في مخيم الهول هم مِن النساء والأطفال (دون سن الـ 12)"، لافتاً إلى أن "الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً - هم أطفال ومراهقون - ونعتقد أنه أمر غريب جداً.. هل نعرف مكان هؤلاء الأطفال؟ كلا، لا نعرف، ربما يمكنكم أن تسألوا الدول الأعضاء أين هؤلاء الأشخاص ولماذا يعتبرون (إرهابيين) إذا كانوا يبلغون من العمر أكثر من 12 عاماً. ترى اللجنة أن هذا الأمر مروع تماماً".

وسبق أن أفادت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في بيان لها، شهر أيار الماضي، بأن المساعدات المقدمة لـ مخيم الهول غير كافية على الإطلاق، داعيةً المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود الممكنة لتقديم المساعدات الإنسانية لقاطني المخيم.

وحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن الأطفال يشكّلون أكثر مِن ثلثي قاطني مخيم الهول، حيث تصل نسبتهم إلى 66% مِن عدد السكان (أغلبهم لا يملكون أوراقاً ثبوتية)، خاصةً أولئك الذين ولدوا على في مناطق كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة" بعد التحاق آبائهم بها.

يشار إلى أن اللاجئين والنازحين في (مخيم الهول) يعانون مِن أوضاع معيشية صعبة وسط الصحراء، مع الافتقار إلى الرعاية الصحية والطبية، خاصة بعد اكتظاظ المخيم بالهاربين مِن مناطق الاشتباك التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة" شرق دير الزور، حيث يقدّر عدد القاطنين فيه حالياً - حسب ناشطين - بنحو 74 ألف (غالبيتهم مِن الجنسية العراقية).