icon
التغطية الحية

وفاة الناشط رامي هناوي "تحت التعذيب" في سجون النظام

2018.05.01 | 11:05 دمشق

تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أبلغت قوات النظام في محافظة السويداء، عائلة الناشط السوري (رامي هناوي)، بنبأ وفاة ابنها داخل أحد سجونها، وطلبت منهم المجيء لتسلّم جثمانه، وذلك بعد مرور ست سنوات على اعتقاله.

وقال ناشطون مِن أبناء السويداء إن "مخابرات النظام أبلغت رسمياً أمس الإثنين، عائلة رامي بأنه توفي بتاريخ 27-12-2017 خلال اعتقاله، وطلبوا المجيء إلى مخفر المنطقة لتسلّم أوراقه وأغراضه الشخصية".

وأضاف الناشطون، أن "هناوي" كان مِن أوائل الناشطين السلميين الذين خرجوا في بداية الحراك ضد "نظام الأسد" منتصف شهر آذار عام 2011، وانخرط خلال الثورة بالإغاثة والطبابة، وعمِل على تأمين احتياجات المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها.

واعتقلت مخابرات النظام، الناشط (رامي هناوي)، الذي ينحدر من محافظة السويداء، بعد عام وبضعة أشهر من بداية الاحتجاجات في سوريا، وتحديداً في الخامس مِن شهر آب عام 2012 في مدينة صحنايا بريف دمشق، وبقي في معتقلات النظام لنحو ست سنوات، قبل أن يقضي هناك "تحت التعذيب" كـ مئات الآلاف مِن السوريين المعتقلين.

الناشط رامي هناوي مِن أبناء محافظة السويداء

وقالت عائلة رامي - حسب الناشطين - إن مخابرات النظام لم تسمح لهم بزيارته خلال سنوات اعتقاله، وأن رامي لم يخضع خلال تلك المدة لأي محاكمة، وذلك يمثّل انتهاكاً صارخاً لـ حقوق الإنسان مِن قبل أجهزة مخابرات "نظام الأسد".

أحد أصدقاء "رامي"، كتب منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تلقي نبأ مقتله قال فيه "ربما لو كان رامي ممن حملوا السلاح لـ أنعم عليه بالعفو والغفران منذ زمن كما هو الحال الآن .. رامي هناوي ... من المؤكد أنك باق في وجدان الأحرار".

يشار إلى أن عشرات آلاف المعتقلين السوريين في أقبية مخابرات "نظام الأسد" قتلوا "تحت التعذيب" وخاصة في "سجن صيدنايا" (سيئ السمعة)، والملقّب بـ"المسلخ البشري" وفق تقارير أممية، فضلاً عن عشرات آلاف الصور للضحايا التي سرّبها أحد المنشقين عن النظام والملقّب بـ"القيصر"، وبناء على ذلك أقرّ "الكونغرس الأمريكي" قانوناً بات يُعرف باسم "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين".