icon
التغطية الحية

وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود مع الحسكة

2019.01.02 | 14:01 دمشق

تركيا تواصل التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا، في ظل التحضير لـ المعركة التي أعلنتها تركيا ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق الفرات.

وقالت وكالة "الأناضول" التركية، إن تعزيزات عسكرية جديدة للجيش التركي وصلت، أمس الثلاثاء، إلى ولاية (ماردين) جنوبي تركيا، قادمةً مِن الولاية المجاورة (شانلي أورفا)، تمهيداً لـ نشرها على الشريط الحدودي مع سوريا.

ونشرت "الأناضول" صوراً، تظهر الرتل العسكري المحمّل بـ المدافع والدبابات والمدرعات، لافتةً أنه بعد وصول الرتل إلى قضاء "قزل تبه" في ولاية ماردين، تحرّك مباشرة نحو قضاء "نصيبين" المحاذي للحدود مع سوريا مباشرة، والمقابلة لمدينة القامشلي شمال شرق الحسكة.

تركيا تواصل التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا (الأناضول)
تركيا تواصل التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا (الأناضول)

وسبق أن وصلت إلى محطة "باش بينار" في ولاية (غازي عنتاب)، قبل يومين، دفعة تعزيزات مماثلة تضم عربات عسكرية، انطلق قسم منها عبر شاحنات إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود السورية، بينما توجه قسم آخر إلى ولاية (ديار بكر) جنوب شرقي تركيا.

وتعتبر التعزيزات التركية الجديدة - حسب الناشطين -، هي الأولى التي تتوجه إلى المناطق المتاخمة لـ محافظة الحسكة، حيث اتجهت التعزيزات السابقة نحو المناطق الحدودي في ولايتي (كلّس وعنتاب)، المتاخمة لـ مناطق سيطرة الجيش السوري الحر في ريفي حلب الشمالي والشرقي (ما يعرف بمناطق "درع الفرات").

وتتزامن التعزيزات العسكرية نحو المناطق المتاخمة لـ محافظة الحسكة، بعد إفراغ الولايات المتحدة الأميركية أحد مستودعاتها العسكرية في منطقة المالكية الخاضعة لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرق الحسكة، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي (دونالد ترمب)، يوم الـ 19 مِن شهر كانون الأول الفائت، سحب قوات بلاده مِن سوريا.

وحسب "الأناضول"، فإن تعزيزات الجيش التركي تتوالى إلى الحدود مع سوريا التي تتجه بمعظمها إلى ولايتي "كلّس وعنتاب"، ونشرت العديد مِن الصور خلال أواخر الشهر الفائت، تظهر وصول أرتال عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا.

تأتي هذه التطورات، ضمن استعدادات الجيش التركي والجيش السوري الحر مِن أجل بدء عملية عسكرية أعلنها مؤّخراً الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، يوم الـ 12 مِن شهر كانون الأول الجاري، ضد "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب - YPG" مكّونها الأساسي) شرق الفرات، قبل أن يؤجّل العملية لمدة "غير مفتوحة"، عقب اتصال أجراه مع نظيره الأميركي (دونالد ترمب) الذي قرّر سحب القوات الأميركية مِن سوريا.