icon
التغطية الحية

وزير لبناني: لن نطبّع مع الأسد عبر استخدام النازحين السوريين

2019.03.12 | 17:03 دمشق

وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

صرح وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح أنه لن يجبر أحد لبنان على التطبيع مع نظام الأسد المجرم عبر استخدام موضوع النازحين السوريين.

وقال الجراح في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية "البعض في لبنان يحاولون استخدام موضوع النازحين لإعادة التطبيع مع النظام السوري، دون الوصول إلى نتيجة بموضوع النازحين، وهؤلاء لا يهمهم عودة النازحين من عدمها".

وأضاف "قضية النازحين تستخدم كوسيلة لأهداف سياسية نحن لسنا موافقين عليها، ولن يجبرنا أحد في لبنان على التطبيع مع النظام المجرم في سوريا، عبر استخدام موضوع النازحين".

وتمنى الوزير اللبناني عودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلدهم لأسباب عديدة على حد وصفه منها العبء الذي يضغط على الواقع الاجتماعي والأمني والسياسي وعلى البنى التحتية.

وشدد الجراح على أن لبنان يستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري، بينما تقدرهم الأمم المتحدة بنحو 997 ألف لاجئ مسجلين لديها حتى نهاية تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين.

ورأى الجراح، الذي ينتمي لتيار "المستقبل" بزعامة رئيس الوزراء سعد الحريري، أنه يجب أن يعود النازحون إلى مناطق آمنة، بإشراف الأمم المتحدة، أو بحسب المبادرة الروسية التي أُطلقت في الفترة الأخيرة.

وأعرب عن أمله أن تتبلور المبادرة الروسية، وتأخذ أبعادها العملية، وأن تتم العودة عبر تلك المبادرة أو حتى مبادرات دولية أخرى.

وأفاد الجراح "من منطلق إنساني لسنا مع إجبار النازحين على العودة؛ لأن هناك نظاما مجرما يقوم في اليوم التالي بارتكاب جرائمه بحقهم، كما حصل ببعض الذين عادوا".

وطالب بحماية دولية للعائدين، وصدور عفو معين عن النظام السوري، وأن تكون حياة هؤلاء العائدين مصانة.

وبخصوص استخدام البعض ملف عودة النازحين من لبنان للضغط على بيروت ضمن جهود لإعادة نظام الأسد إلى المقعد المجمد في الجامعة العربية اعتبر الجراح أن الموضوع مختلف تماما.. وعودة سوريا إلى الجامعة العربية تقررها الجامعة والدول العربية.

وتبع في هذا الخصوص "ما نسمعه من سفراء ووزراء خارجية عرب هو أن الأمور غير ناضجة لعودة سوريا، ولم ينتج التوافق على عودتها، فهناك آليات وخطوات يجب أن تُتخذ من النظام السوري للعودة إلى الجامعة.. القرار ليس للبنان وحده، ولا للنظام السوري وحده".

يذكر أن موضوع اللاجئين السوريين يكتسب بعداً سياسياً في لبنان في ظل الانقسام السياسي بين الأطراف السياسية اللبنانية حول العلاقة من نظام الأسد، خاصة من قبل تيار المستقبل انطلاقاً من اتهامه للنظام باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.