icon
التغطية الحية

وزير الدفاع الأسبق ينتقد السياسة العسكرية للبيت الأبيض في سوريا

2018.10.05 | 14:22 دمشق

وزير الدفاع الأميركي الأسبق تشاك هيغل (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

هاجم وزير الدفاع الأميركي الأسبق، تشاك هيغل السياسة العسكرية لإدارة ترمب في سوريا وآلية مواجهتها لإيران في الشرق الأوسط، مستهزءاً من وجود ألفي جندي أميركي فقط في سوريا.

جاء ذلك في مقابلة أجراها "هيغل" الذي كان وزيراً للدفاع في عهد أوباما مدة عام ونصف، مع صحيفة "ديفينس ون" الأميركية، المختصة بالتحليلات العسكرية.

وسخر هيغل من تصريحات القادة العسكريين في إدارة ترمب ضد إيران التي تدعم نظام الأسد بعشرات آلاف العناصر، في الوقت الذي يتواجد فيه ألفا جندي أميركي في سوريا فقط.

ووجه هيغل كلامه لترمب قائلاً "الولايات المتحدة لا تسيطر حتى على نصف سوريا.. لديك ألفا جندي أميركي في أقصى الشمال الشرقي، أنا أعني أنك لن تستطيع طرد الإيرانيين من سوريا بألفي جندي أميركي".

وأضاف "من الحماقة تماماً أن تفكر أنك ستهدد السوريين أو الروس أو الإيرانيين بأي شيء".

ووجه وزير الدفاع الأسبق سؤالاً لجون بولتون مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي قال فيه "أخبرني ما هدف السياسة الخارجية في استخدام ألفي جندي أميركي متمركز في سوريا، حينها أقدم لك إجابة".

وتابع "أنا لا أعرف ما هدف سياستنا الخارجية في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في أي مكان آخر".

وأشار هيغل إلى أنه لا يمكن تحقيق نوع من الاستقرار في سوريا "بدون الروس، بدون الإيرانيين، بدون اللاعبين الآخرين في البلاد، وفي المنطقة".

كما هاجم هيغل قرار الإدارة الأميركية الأخير بسحب أربع منظومات صواريخ باتريوت من الكويت والبحرين والأردن الشهر المقبل معتبراً ذلك أنه لا ينسجم مع خطاب إدارة ترمب القاسي حيال إيران.

وقال: "إذا كان الهدف هو تقييد النفوذ الإيراني.. كيف تعتقد أنك ستحصل على مزيد من النفوذ على حساب إيران بسحب بطاريات الباتريوت من تلك البلدان، وبدلا من ذلك تدلي بتصريحات الترهيب من قبيل سنفرض عليك عقوبات!".

وكان هيغل قد أعلن استقالته من منصبة كوزير للدفاع في تشرين الثاني من عام 2014 بعد تعيينه من قبل أوباما في شباط من عام 2013 بسبب خلافات متراكمة مع إدارة أوباما، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.

وانتقد هيغل في كانون الثاني من عام 2016، أوباما لأنه هدد بضرب الأسد في عام 2013 ولم ينفذ ذلك، ما أضر بمصداقيته، مؤكداً أن دعوة الأسد إلى التنحي كانت خطأ، وقال "الأسد لم يكن عدونا يوماً".