البث المباشر
أعلنت وحدات حماية الشعب المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مقتل 5 جنود أتراك إثر استهدافهم بصاروخ موجه روسي الصنع.
وبثّت وحدات الحماية تسجيلاً مصوراً للعملية التي استهدفت مجموعة من الجنود الأتراك في منطقة شيراوا جنوبي مدينة عفرين، ذكرت فيه مقتل 5 جنود أتراك في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية ليلة أمس مقتل جندي واحد فقط.
الجدير بالملاحظة أن الصاروخ الموجه المستخدم من قبل وحدات حماية الشعب في هذه العملية ضد الجنود الأتراك هو من نوع كونكورس الروسي المتواجد بوفرة لدى قوات النظام، وذلك بحسب خبراء عسكريين.
وأظهرت العديد من الصور والمقاطع المصورة التي نشرتها فصائل الجيش الوطني في عملية غصن الزيتون اغتنامها صواريخ من نفس النوع (كونكورس)، في منطقة عفرين التي كانت منفصلة جغرافياً عن باقي مناطق سيطرة قسد شمال شرق سوريا، وبالتالي اعتماد وحدات حماية الشعب في عفرين على الأسلحة والذخائر الروسية المستخدمة من قبل النظام.
ويتهم الكثير من الناشطين وحدات الحماية بتلقيها دعماً عسكرياً كبيراً من قبل قوات النظام، وخاصة بعد أن سيطرت الأخيرة مطلع 2016 على منطقة تل رفعت شمال مدينة حلب،و ذلك بالتزامن والتنسيق مع تقدم قوات النظام في نفس المنطقة إلى بلدتي نبل والزهراء، وتحت غطاء جوي مكثف من طيران النظام وروسيا.
وظهرت عربة سفير الإيرانية مجهزة بمدفع ذاتي الحركة في صور نشرها مقاتلو وحدات حماية الشعب في المعارك التي دارت داخل مدينة عفرين، حيث رجّح البعض أن تكون الوحدات قد حصلت عليها من ميليشيا حزب الله في بلدتي نبل والزهراء.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا نقلاً عن مصدر عسكري من الجيش الوطني، بأن القوات التركية الموجودة بمنطقة عفرين رصدت يوم أمس الخميس تحركات عسكرية لقوات النظام في قرى كشتعار وتنّب جنوبي بلدة منغ بريف حلب الشمالي، واستهدفتها بأكثر من 20 قذيفة مدفعية.
إلا أن قوات النظام في هذه المنطقة تتشارك السيطرة مع وحدات حماية الشعب، وبالتالي لا يمكن الجزم ما إذا كانت القوات المستهدفة تابعة للنظام أم لوحدات الحماية أم لكليهما.
