icon
التغطية الحية

وجهاء إدلب يطالبون بقوات فصل بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا"

2018.03.12 | 10:03 دمشق

دعوات لتشكيل قوات فصل بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام" - أرشيف
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

طالب وجهاء وناشطون في مناطق عدة بريف إدلب، الفصائل العسكرية في المنطقة بالتدخل وإنشاء "قوات فصل" لإيقاف الاقتتال بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" وفرض هدنة بين الطرفين.

وقال الوجهاء في بيان حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، إنه في ظل عدم توصل الطرفين لأي اتفاق، وتجدد الاقتتال بعد الهدنة الأخيرة، فإن الوجهاء الممثلين لـ 12 بلدة في إدلب، يطالبون جميع الفصائل "التي وقفت على الحياد بفرض هدنة والنزول كـ قوات فصل لحقن الدماء".

وخصّ الوجهاء - بالمطالبة لتشكيل قوات الفصل - فصائل "جيش الأحرار" و"تجمع دمشق" و"فيلق الشام"، لافتين أن المواجهات الأخيرة بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا" أسفرت عن مقتل 600 مقاتل في صفوفهما،

ودعا الوجهاء في بيانهم، الأهالي في الشمال السوري للتظاهر نصرة للغوطة الشرقية، وتحميل الفصائل "المحايدة" مسؤولية إنقاذ الموقف الحالي ومنع تدهوره، ولمطالبة جميع الفصائل العسكرية بتوجيه ضربات لقوات النظام بهدف تخفيف الضغط عن الغوطة.

وصدر البيان باسم وجهاء وفعاليات وناشطي بلدات "بنش، شلخ، طعوم، معرة مصرين، الجينة، حزانو، تفتناز، زردنا، رام حمدان، كفريحمول، حربنوش، أبين" في ريف إدلب.

ويأتي ذلك، بعد عودة الاقتتال أمس السبت، بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا" عقب انتهاء هدنة الـ 48 التي توصلا إليها صباح الأحد الفائت، حيث شنت "الهيئة" هجوماً على مواقع "الجبهة" في قرية بسرطون غربي حلب، وسط تبادل الطرفين الاتهامات حول خرق الهدنة ومسؤولية بدء المواجهات في المنطقة.

ودعا أمس، عبد الله المحيسني (الشرعي العام السابق في "جيش الفتح")، إلى تمديد الهدنة التي توصلت إليها "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا"، وانتهت صباح أمس الأحد، قائلا على قناته الرسمية في تطبيق "تلغرام"، إن هدنة الـ  48  ساعة التي نص عليها الاتفاق بين الفصيلين مرّت سريعا، مناشدا بتمديدها إلى عشرين يوما إضافياً، ولو دون اتفاق.

وانتهت في الثامنة من صباح أمس الأحد، هدنة الـ 48 ساعة التي توصلت إليها "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير السوريا" (المشكّلة من اندماج حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي")، بعد مساع من "فيلق الشام" التابع للجيش السوري الحر، وكانت بهدف البحث  في الملفات "المعيقة" بين الطرفين.

وشهدت محافظة إدلب وريف حلب الغربي، معارك بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا" اندلعت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، أسفرت عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، انتزعت خلالها "تحرير سوريا" مناطق في إدلب، وأخرى في ريف حلب الغربي، قبل أن تشن "الهيئة" هجوما جديدا وتستعيد مناطق عدة في الريفَين بعد تدخل "الحزب الإسلامي التركستاني" إلى جانبها في القتال.