icon
التغطية الحية

واشنطن: طالبنا الجيش السوداني بالانسحاب من الخرطوم

2019.06.15 | 15:58 دمشق

قوات المجلس العسكري السوداني في ساحة اعتصام القيادة العامة وسط الخرطوم (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

طالبت الولايات المتحدة الأميركية من الجيش السوداني سحب قواته من العاصمة الخرطوم، مشددة على ضرورة التوصل لحكومة مدنية "تلقى رضى الشعب"، وذلك بالتزامن مع مساع إفريقية لإعادة عملية التفاوض المتعثرة بين المجلس العسكري السوداني، وقيادات "قوى إعلان الحرية والتغيير".

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية تيبور ناجي، مساء أمس الجمعة في مؤتمر صحفي، إن بلاده طلبت من الجيش السوداني سحب قواته من العاصمة الخرطوم، لافتاً لوجود "مخرّبين" من طرفي الأزمة في السودان يحيلون دون التوصل إلى اتفاق، على حد وصفه.

وشدّد ناجي على "أهمية الوصول إلى حكومة مدنية تلقى رضى الشعب"، مشيراً إلى أن بلاده "تدعم الوساطة، وتأمل أن تلاقي النتيجة الناجمة عنها قبولاً من قبل الشعب السوداني".

وأضاف إن "الولايات المتحدة لا تلعب دورا مباشرا في السودان بل تقدم النصح والدعم للاتحاد الإفريقي.. الاتحاد الإفريقي لديه أدوات أخرى يمكنه اتخاذها إلى جانب تجميد عضوية السودان، في حال تدهور الوضع في البلاد".

وأوضح أن "الولايات المتحدة لن تتدخل في التحقيق بحادثة فض اعتصام الخرطوم في حال كان التحقيق بيد جهات مستقلة تنظر في كافة الأدلة لكشف المسؤولين عنه". وحذر من "إمكانية الوصول إلى حالة من الفوضى في السودان، كما هو الحال في ليبيا".

 

وساطة إثيوبية لإحياء المفاوضات المتعثّرة

التقى المبعوث الإثيوبي محمود درير على رأس وفد إفريقي مشترك، يوم أمس الجمعة في الخرطوم، مع المجلس العسكري السوداني، وقيادات "قوى إعلان الحرية والتغيير"، كلا على حدة، في مساعٍ لإعادة عملية التفاوض المتعثرة بين الطرفين. 

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إن "اللقاء تناول التطورات الجارية وسبل العبور إلى آفاق حل يرتضيه الجميع ويستوعب المكونات السياسية بالبلاد". 

من جهته، قال مراسل الأناضول إن درير وبلعيش اجتمعا مع قيادة "قوى الحرية والتغيير" بمقر السفارة الإثيوبية لدى الخرطوم.

ويبذل المبعوث الإثيوبي بدعم من الاتحاد الإفريقي، جهوده في محاولة لاستكمال العملية السلمية عبر التفاوض؛ بعد "اهتزاز الثقة" بين المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير" في أعقاب فض اعتصام الخرطوم.

 

الأزرق من أجل السودان

أطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة بعنوان "الأزرق من أجل السودان" (BlueForSudan)، عبر تغيير صور الحسابات للون الأزرق تعبيراً عن تضامنهم مع المتظاهرين السودانيين.

ومنذ يوم الأربعاء الماضي طغى اللون الأزرق على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، وكتب ناشطون أن الحملة تهدف لتسليط الضوء على ما يحدث في السودان بعد أن قام المجلس العسكري بقطع الإنترنت بعد أحداث فض الاعتصام.

وحول سبب اختيار هذا اللون تحديداً، فيعود ذلك لما قام به أحد ضحايا مجزرة فض الاعتصام، ويدعى محمد مطر، عندما غيّر الصورة الشخصية لحسابه للون الأزرق، قبل وفاته، ليصبح اللون رمزاً للتضامن مع ضحايا مجزرة فض الاعتصام وأهاليهم.

وفي الثالث من الشهر الجاري، اقتحمت قوات المجلس العسكري ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، وفي حين نفى "العسكري الانتقالي" مسؤوليته عن ذلك، أعلنت المعارضة يومها، مقتل 35 شخصاً على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان ارتفاع العدد إلى 118 قتيلًا.

ومنذ السادس من شهر أيار المنصرم، اعتصم آلاف السودانيين، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة، للمطالبة برحيل عمر البشير، ثم الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 من نيسان الماضي، البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.